إسرائيل وإعادة التنسيق مع واشنطن حول رفح.. هل تراجع نتنياهو؟
أكد مسؤول أمريكي أن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي يسعيان لتحديد موعد جديد للاجتماع المشترك بينهما، والذي كان من المفترض أن يتم عقده الأربعاء (27 مارس/آذار 2024) مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن مسؤولين كبار من إدارة بايدن، مستشار الأمن القومي جاك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، عقدوا اجتماعات “بناءة” مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يزور واشنطن، وأن العملية المحتملة في رفح كانت موضوعا رئيسيا في المناقشات.
كما نقلت رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إنإسرائيل طلبت تحديد موعد آخر للاجتماع مع مسؤولين أمريكيين من أجل مناقشة خططها العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وألغى نتنياهو زيارة مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى لواشنطن، بعد أن امتنعت الولايات المتحدة يوم الاثنين عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري إطلاق النار في غزة، في خطوة تظهر على ما يبدو الإحباط الأمريكي المتنامي من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن إلغاء نتنياهو للاجتماع أصاب إدارة الرئيس جو بايدن بالحيرة واعتبرته رد فعل مبالغا فيه على قرار مجلس الأمن، وأصروا على أنه لا يوجد أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل.
وذكر مسؤول أمريكي أن مكتب نتنياهو “قال إنهم يودون تحديد موعد آخر للاجتماع المخصص لرفح. ونحن نعمل معهم الآن على تحديد موعد مناسب”.
وقال مسؤول إسرائيلي في واشنطن لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إن نتنياهو يدرس إرسال وفد الأسبوع المقبل لحضور اجتماع في البيت الأبيض عن رفح ويجري العمل على تحديد الموعد.
وأكد البيت الأبيض الأنباء بأن واشنطن تعمل على تحديد موعد للاجتماع مع إسرائيل بشأن رفح.
وردا على تصريحات المسؤول الأمريكي، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن “رئيس الوزراء لم يوافق على توجه الوفد إلى واشنطن”، دون أن ينفي بشكل مباشر إجراء محادثات بشأن الزيارة.
وقال مسؤول إسرائيلي أيضا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن التقارير بشأن المحادثات لإعادة جدولة الرحلة “ليست خاطئة”، وإن ديرمر وهنغبي سيسافران، “عندما يتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة للرحلة.”
ومن المتوقع أن تركز المحادثات المقررة على الهجوم الذي تهدد إسرائيل بشنه على رفح، آخر ملاذ آمن نسبيا للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وكشف البيت الأبيض الأسبوع الماضي أنه يعتزم إطلاع المسؤولين الإسرائيليين على البدائل للقضاء على حركة حماس في غزة، التي تصنفها الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، دون شن هجوم بري واسع في رفح تقول واشنطن إنه سيمثل “كارثة”.
ف.ي/أ.ح/ هـ.د (د ب ا، رويترز، ا ف ب)