دمشق وموسكو تنددان بغارات "إسرائيلية" داخل سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 42 شخصا “36 من قوات النظام و6 من حزب الله اللبناني، جراء الضربات الإسرائيلية التي طالت مستودعاً للصواريخ لحزب الله اللبناني ويقع بالقرب منه مركز للتدريب” في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي، وذلك فجر اليوم الجمعة (29 مارس/ آذار 2024).
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قوله إنّ ضربات جوية إسرائيلية الجمعة تسبّبت بسقوط قتلى وجرحى من “مدنيين وعسكريين”. وأضاف المصدر أن القصف الاسرائيلي استهدف “عدداً من النقاط في ريف حلب”.
وأشار المرصد إلى أنّ القصف الجوي استهدف كذلك في مدينة السفيرة الواقعة جنوب شرق مدينة حلب، “معامل الدفاع التي كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية”.
وبحسب المرصد “تعد هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام السوري الأعلى خلال الضربات الإسرائيلية السابقة التي طالت مناطق سورية”. واعتبر أن هذا الهجوم يعد “الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ 3 سنوات”.
وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس أكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إنه “لا يعلق” على معلومات صحافية.
روسيا تندد بالغارات
ونددت روسيا الجمعة هذه الضربات، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “أعمالا عدوانية مماثلة على سوريا، تشكل انتهاكا صارخا لسيادة هذا البلد وللمعايير الأساسية للقانون الدولي، وهي غير مقبولة على الإطلاق”. وأضافت “ندين بشدة أفعال الاستفزاز المسلح هذه، والتي لها تداعيات بالغة الخطورة في سياق تدهور كبير للوضع في منطقة النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني”.
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة نسبت لإسرائيل وتسبّبت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري. ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري أنّ “العدو الإسرائيلي شنّ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المباني السكنية في ريف دمشق”. وأضافت “استشهد مدنيان ووقعت أضرار مادية جراء العدوان”.
وتعدّ منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وخلال الأعوام الماضية شنت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري. وعادة لاتؤكد إسرائيل ذلك أو تنفي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرا أنه استهدف “نحو 4500 هدف لحزب الله” في لبنان وسوريا، بما في ذلك “أكثر من 1200” بغارات جوية، منذ بداية الحرب في غزة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية“
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)