الجيش الإسرائيلي: "خطأ جسيم" أدى لمقتل عمال الإغاثة في بغزة
أقرّ الجيش الإسرائيلي الأربعاء (الثالث من نيسان/أبريل 2024) بارتكاب “خطأ جسيم” بعد الضربة التي أسفرت عن مقتل سبعة متعاونين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” غير الحكومية في قطاع غزة، في حادثة أثارت غضباً دولياً.
وقتلت الغارة الإسرائيلية الاثنين في دير البلح (وسط) سبعة متطوعين في منظمة “وورلد سنترال كيتشن” كانوا قد فرغوا لتوهم “أكثر من 100 طن من المواد الغذائية التي نقلت إلى غزة بحراً”، وفق المنظمة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن الضربة “خطأ جسيم لم يكن يجب أن يحدث” متحدثا عن “خطأ في تحديد الأشخاص” في “ظروف معقدة للغاية”.
ومساء الثلاثاء، أعرب الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ عن “حزنه الكبير واعتذاره الصادق” إثر مقتل سبعة عمّال إغاثة فيما وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة بأنها “غير مقصودة” و”حادث مأسوي” .
وأعربت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” عن “صدمتها” لمقتل أعضاء فريقها “الأبطال” الذين نشرت أسماءهم وصورهم وجنسياتهم في المساء على منصة إكس.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ”وورلد سنترال كيتشن” إيرين غور “أشعر بالحزن والغضب لأننا فقدنا، نحن وكل العالم، أرواحا جميلة اليوم بسبب هجوم مستهدف شنته القوات الإسرائيلية”.
ودانت دول ومنظمات عدّة بينها الأمم المتّحدة بشدة غير مسبوقة هذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح بالنسبة إلى العاملين في المجال الإنساني الدولي منذ بداية الحرب الحالية في غزة .
ونقلت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني ستة جثامين لعمال الإغاثة الأجانب إلى الجانب المصري لمعبر رفح. وأفاد مراسل فرانس برس “أن جثامين عمال الاغاثة المتعاونين مع المنظمة الأميركية غير الحكومية +وورلد سنترال كيتشن+ وصلت إلى الجانب المصري واستقبلها دبلوماسيون من استراليا وبريطانيا وكندا وبولندا”.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)