سعي أوروبا لزيادة تمويل السودان في أول ذكرى للحرب

0


بعد عام من اندلاع حرب دموية بين الفصائل المتناحرة في القوات الأمنية بالسودان، تترأس فرنسا وألمانيا -في باريس- مؤتمرا دوليا للجهات المانحة بهدف جمع الأموال من أجل المساعدات الإنسانية الضرورية للسودان. ويسعى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى جمع مزيد من التمويل للسودان اليوم الإثنين (15 أبريل / نيسان 2024) حين يجتمعون في العاصمة الفرنسية بالتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الصراع.

ومن المقرر أن يبدأ اجتماع باريس بإجراء مشاورات سياسية من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 20 وزيرا، خاصة من الدول المجاورة للسودان، بالإضافة إلى ممثلي منظمات دولية رئيسية.

وينضم إلى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في لقاء باريس. وذكرت دائرة العمل الخارجي -وهي الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي- أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلتقي مع بوريل ولينارتشيتش في نهاية المؤتمر.

واندلعت الحرب في السودان -قبل عام بالضبط في 15 أبريل / نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية- مما أدى إلى تدمير البنية التحتية للبلاد وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها وسط مخاوف من حدوث المجاعة. وقُتِل آلاف المدنيين لكن تقديرات عدد القتلى غير مؤكدة إلى حد كبير، ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب جرائم حرب. ونفى الجانبان تلك الاتهامات.

أزمة سوء التغذية في مخيمات النازحين في السودان

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن الأزمة في السودان قد تتفاقم في الأشهر المقبلة مع استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية. وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو قبل أيام إن الحكومة الأمريكية تأمل أن يتمكن مؤتمر باريس من تخفيف القيود المالية وتعهدت بتخصيص أكثر من مئة مليون دولار لتمويل جهود الإغاثة في السودان.

وقال بيرييلو “الاستجابة الدولية مؤسفة حتى الآن. لقد حصلنا على خمسة بالمئة من المبلغ المطلوب” مضيفا أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية للصراع.

وتقدر المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 8,6 مليون شخص نزحوا من منازلهم إلى أماكن أخرى بالسودان أو إلى دول مجاورة، وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد يبلغ أكثر من 9 ملايين شخص.

واندلع هذا الصراع الدموي على السلطة بين القوات التي يقودها عبد الفتاح البرهان -الجنرال العسكري الذي يُعَد الحاكم الفعلي للسودان- ونائبه السابق محمد حمدان دقلو -الذي يقود قوات الدعم السريع شبه النظامية- وكان الجنرالان قد سيطرا على السلطة في انقلاب عسكري خلال عام 2021، ولكنهما اختلفا بسبب خطط مدعومة دوليا بشأن تحول السودان إلى الحكم المدني. وأدى صراعهما العنيف للسيطرة على السودان إلى اندلاع أكبر أزمة لاجئين في العالم.

ع.م/ س.ك (رويترز ، د ب أ)

 

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.