سيصبح السياح مستقبلاً ملزمون بدفع ما يسمى بـ “ضريبة المناخ” عند قضاء إجازتهم في اليونان، وفق مجلة “فوكوس” الألمانية وبالتالي ستصبح الإجازة في الصيف إلى اليونان أغلى منها في الشتاء. تم تخصيص “ضريبة المناخ” الجديدة من أجل ضمان المزيد من السياحة المحايدة مناخياً وكذلك دفع التكاليف الناجمة عن السياحة. إذ ترى الحكومة اليونانية بأن السياحة تساهم في زيادة آثار تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري. فقد اندلعت حرائق غابات عديدة حول المناطق السياحية في الصيف الماضي.
وبحسب وزارة المالية، التي اضطرت إلى طلب ميزانية تكميلية، فإن حرائق الغابات والفيضانات خلال الصيف الماضي كلفت الدولة ما لا يقل عن 600 مليون يورو. ولهذا يتطلب تحقيق السياحة الواعدة مستقبلاً،الاستدامة وإنشاء بنية تحتية صديقة للمناخ. وتمويل ذلك يتم من خلال فرض الضرائب على استخدام أماكن الإقامة السياحية على السياح الوافدين على البلاد.
وقد أعلن رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن “ضريبة المناخ”، التي أطلق عليها في البداية اسم “الضريبة الخضراء”، خلال خطابه التقليدي عن حالة الأمة خلال معرض “سالونيك” الدولي في بداية سبتمبر/ أيلول الماضي. ثم تم تأجيل هذه الخطوة لفترة قصيرة في ظل العواصف المدمرة والانتخابات الإقليمية والمحلية، لتظهر مرة أخرى خلال تعديل التشريع الضريبي.
أكثر فخامة مقابل ضريبة أعلى!
خلال الأشهر مارس / آذار إلى أكتوبر/ تشرين الأول تكون الرسوم أعلى. بالنسبة للفنادق التي تحتوي على نجمة أو نجمتين، يتعين عليك دفع 1.50 يورو في موسم الذروة. بالنسبة للفنادق ذات الثلاثة نجوم، تبلغ ضريبة المناخ ثلاثة يورو. بالنسبة لأربعة نجوم، يجب دفع سبعة يورو في اليوم. أما الفنادق الفاخرة ذات الخمس نجوم تكلف السياح عشرة يورو ضريبة مناخية. في الغرف أو الشقق المفروشة المستأجرة، يجب دفع 1.50 يورو في اليوم. بالنسبة للإيجارات قصيرة المدى التي يتم ترتيبها عبر الإنترنت، يتم تحصيل 1.50 يورو للشقق. إذا كان العقار عبارة عن منزل لأسرة واحدة أو فيلا، تبلغ الرسوم 10 يورو.
كلما كان الفندق أكثر فخامة كانت “ضربة المناخ” أعلى.
مقارنة برسوم الإقامة لليلة واحدة، فإن هذا المبلغ يتراوح بين يورو واحد وستة يورو كحد أقصى في اليوم أكثر من ذي قبل. من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى فبراير/ شباط، تبدأ الضريبة بمبلغ 0.50 يورو وتزيد إلى حد أقصى قدره أربعة يورو. ويهدف السعر المنخفض إلى تعزيز السياحة الشتوية في اليونان، رغم أسعار الفنادق المنخفضة بالفعل في الشتاء. ووفق اتحادات الصناعة، فإن فندق خمس نجوم في زانثي في تراقيا، شمال اليونان، لا يكلف أكثر من 60 يورو في فصل الشتاء.كما وعدت الحكومة باتخاذ المزيد من التدابير المستهدفة للسياحة الشتوية في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية مثل بيليون وتريكالا وكارديتسا.
احتجاج أصحاب الفنادق
يحتج أصحاب الفنادق على الضريبة الجديدة، لأنهم يرون أنفسهم في وضع “غير مؤات” مقارنة بالإيجارات قصيرة الأجل. بالإضافة إلى ذلك، اعتبارًا من بداية يناير/ كانون الثاني 2024، سيكون التأمين ضد الحرائق والفيضانات والزلازل إلزاميًا لجميع أصحاب الفنادق الذين تزيد مبيعاتهم السنوية عن مليوني يورو، مما سيؤدي إلى مزيد من التكاليف الإضافية.
وتقول الحكومة إن الإيجارات قصيرة الأجل سيتم تنظيمها أيضًا. الإيجارات قصيرة الأجل، بغض النظر عما إذا كانت تتم عبر منصة رقمية أم لا، هي إيجارات تقل مدتها عن 60 يومًا وطالما لم يتم تقديم خدمات أخرى بخلاف الإقامة وتوفير أغطية السرير.سيُصبح الأفراد الذين يمتلكون ثلاثة أو أكثر من العقارات المستأجرة قصيرة الأجل ملزمون بالدفع أيضاً.
إ.م
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
رمال مرزوكة في المغرب
المغرب ليس فقط أكادير أو مراكش. هو كذلك كثبان الصحراء في مناطق منها مرزوكة التي تستقطب السياح الراغبين في اكتشاف السياحة الصحراوية. هذه الوجهة شهيرة خصوصا في فصل الشتاء والخريف حيث تكون درجات الحرارة منخفضة في أوروبا، لكنها مناسبة جدا في الجنوب الشرقي للمغرب، لأجل مغامرة لا تنسى مع الرمال.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
الأردن – وجهة عربية في الشرق الأوسط
زار الأردن خلال عام 2022 ما يقارب خمسة ملايين سائح، وهي من الوجهات العربية التقليدية في الشرق الأوسط. من أشهر معالمها مدينة البتراء، في الصورة، التي تعود إلى حوالي ألفي عام، وتعرف كذلك بالمدينة الوردية. كما يزور السياح البحر الميت، ومناطق أخرى من هذا البلد.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
السياحة الدينية- نقطة جذب في مصر
تمثل السياحة الدينية إحدى عوامل الجذب السياحي في مصر. النموذج هنا من داخل مسجد السلطان حسن بالقاهرة والذي يعد من أضخم مساجد مصر. شيده السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون في القرن الرابع عشر ميلادي. ويزوره بشكل كبير سياح مسلمون، لكنه مفتوح كذلك أمام السياح الأجانب.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
تباشير موسم سياحي واعد في تونس
آلاف السياح يتدفقون على البلد عبر سفن سياحية في موسم 2023. النموذج من هنا في ميناء حلق الوادي. حيث رست خلال الأيام الماضية سفينة “غرانديوزا” العملاقة التي أقلت ستة آلاف سائح من أوروبا، في واحدة من أصل 50 رحلة مبرمجة هذا العام، وهو أكبر رقم يصل إلى تونس من الرحلات منذ عام 2019.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
مصر.. بلد الأهرامات
أكثر ما يسأل عنه السياح في مصر هي الأهرامات الشاهدة على عراقة الحضارة الفرعونية. تستقطب مصر ملايين السياح سنويا نظرا لتنوع العرض المقدم وتخطط لاستقطاب 30 مليون سائح مستقبلاً. لكن الطموح يصطدم بعدة تحديات منها البنى التحتية ومشاكل التسويق. في الصورة جيل بايدن، عقيلة الرئيس الأمريكي جو بادين، في زيارتها لأهرامات الجيزة.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
الجزائر- قطاع سياحي محتشم رغم المؤهلات
الجزائر واحدة من الوجهات السياحية الصاعدة في المنطقة، ومؤخراً بدأت تقارير عالمية تشير إليها. من ذلك منطقة تمرناست في الجنوب، التي تتيح مشاهدة منظر مبدع لشروق الشمس وغروبها. زار الجزائر عام 2019 حوالي 1.9 مليون سائح وهو رقم ضعيف مقارنة بجيرانها لأسباب منها عدم تطوير الجزائر للقطاع السياحي وغياب تسويق الوجهة الجزائرية، لكن هناك طموح لتطوير القطاع.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
دبي على عرش السياحة العربية
تتربع الإمارات على عرش السياحة العربية -عند استثناء أرقام السياحة الدينية في السعودية-، خصوصا إمارة دبي التي تجذب الراغبين في اكتشاف ناطحات السحاب العربية، وكذلك الباحثين عن خدمات السياحة العلاجية، فضلا عن سياحة الأعمال والأحداث الدولية. كما تتيح صحراء الإمارات مناسبة لاكتشاف صحراء الخليج وما تحمله من أسرار.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
لبنان- تأثر شديد بالأزمة
كانت لبنان وجهة سياحية مفضلة لعدد من السياح عبر العالم. لكن البلد يعاني أوضاعا اقتصادية وسياسية صعبة للغاية منذ سنوات، أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي. لكن مع ذلك استمر عدد قليل من السياح في التوافد، خصوصا المغتربين اللبنانيين الذين يساهمون كثيرا في اقتصاد البلد. من أشهر الوجهات هناك بعلبك، وهي مدينة أثرية قديمة في سهل البقاع.
-
السياحة العربية في 2023.. وجهات واعدة وأخرى تبحث عن موطئ قدم
الهجمات الإرهابية.. صداع لعدد من دول المنطقة
عانت عدة دول أوروبية من هجمات إرهابية ضربت القطاع السياحي. ومن ذلك ما وقع في تونس عام 2015 عندما هاجم مسلح من تنظيم “داعش” السياح وقتل العشرات. ليست تونس وحدها، مصر هي الأخرى عانت وكذلك المغرب والأردن، لكن التأثر التونسي كان كبيرا خصوصا أن ذلك العام شهد عمليات أخرى في بلد يعول كثيراً على القطاع السياحي.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});