غالانت: سننتقل تدريجيا للمرحلة التالية من العمليات في غزة


قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين (18 ديسمبر/كانون الأول 2023)، إن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة التالية من العمليات في حرب غزة والتي قد يتمكن فيها السكان من العودة إلى شمال القطاع الساحلي.

وأضاف غالانت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في تل أبيب “بوسعي القول لكم إننا سنستطيع قريبا التمييز بين مناطق مختلفة في غزة”.

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا:  “في كل منطقة نكمل فيها مهمتنا، سنكون قادرين على  الانتقال تدريجيا إلى المرحلة التالية  والبدء في العمل على إعادة السكان… هذا يعني أنه يمكن تحقيق ذلك ربما في وقت أقرب في شمال غزة وليس الجنوب”.

فيما أشار أوستن إلى إنه لم يأت لإسرائيل لإملاء أي جدول زمني أو شروط  تتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية،  لكنه بحث إمكانية الانتقال إلى عمليات أقل كثافة. وأضاف “هذا لا يشير إلى انتهاء العملية بل يعني في بعض الأحيان أن تكون أكثر دقة وأن تركز بشكل أكبر على مجموعة أهداف محددة”.

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي مجددا أن أهداف بلاده في الحرب في قطاع غزة هى تدمير حماس وإعادة الرهائن بدون استثناء. وأضاف “نحن نقف هنا بعد 72 يوما من حرب لم نكن نريدها. في 7 أكتوبر، شنت حماس هجوما وحشيا. لقد قتلوا واغتصبوا واختطفوا النساء والأطفال والجنود والناجين من المحرقة”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في موقعها الإلكتروني.

وقال غالانت: “أعداؤنا في جميع أنحاء العالم يراقبون ويعرفون أن النصر الإسرائيلي هو انتصار للعالم الحر بقيادة الولايات المتحدة”. 

وتوعد بأن إسرائيل ستواصل العمل في غزة “حتى نحقق أهدافنا بالكامل”. والتفت إلى أوستن،  قائلا: “كلانا يعرف تعقيدات الحرب. كلانا حارب منظمات إرهابية وحشية، ونعلم أن الأمر يستغرق وقتا”.

وأضاف  “نعمل أيضا مع الشركاء الدوليين لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ولكن في أي وقت نناقش فيه القضايا الانسانية يجب أن نتذكر أن 129 رهينة محتجزون في غزة. هذه هي  القضية الأكثر إنسانية”. 

وتدعم الولايات المتحدة بقوة إسرائيل في حربها في قطاع غزة ردا على قيام حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بهجوم مباغت تضمن إطلاق صواريخ واقتحاما لبلدات إسرائيلية واحتجاز رهائن واقتيادهم إلى القطاع.

ويشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي تطور لافت، دخلت إلى قطاع غزة شاحنات محمّلة بضائع تجارية هي الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة الإثنين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “إنها خطوة أساسية نحو تحسين حياة الشعب الفلسطيني في غزة بحيث لا يقتصر ما يتم إيصاله (إلى القطاع) على المساعدات الإنسانية، بل أن يشمل البضائع التجارية التي يمكن بيعها في المحال والأسواق”.

ودعا وزير الدفاع الأمريكي  أوستن إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقا لما ذكرته مصادر إسرائيلية.

وأضاف  أوستن خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب “هذا يعني معالجة الاحتياجات العاجلة أولا. يجب علينا إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من مليوني نازح في غزة ويجب علينا توزيع تلك المساعدات بشكل أفضل”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر مؤخرا من أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم في ضوء مقتل العديد من المدنيين في قطاع غزة والوضع الإنساني المأساوي المتزايد. 

ف.ي/أ.ح/ز.أ.ب (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment