مقتل 12 جنديا تركيا ومقاتلين من حزب العمال شمال العراق


قُتل 12 جنديا تركيا في يومين خلال هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء السبت.

وقالت الوزارة في بيان إن “رفاقنا الستة الأبطال استشهدوا في اشتباك مع إرهابيين حاولوا التسلل إلى قاعدة في منطقة عملية قفل المخلب” السبت.

جاء ذلك بعد الإعلان صباحاً عن مقتل ستة جنود آخرين في شمال العراق خلال هجوم مساء الجمعة نسب إلى حزب العمال الكردستاني (ب. ك. ك.). 

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن القواعد العسكرية التركية التي تم استهدافها يومي الجمعة والسبت تقعان على التوالي في هاكورك والزاب. ورداً على ذلك، أعلنت السلطات تنفيذ عملية عسكرية شملت “ضربات جوية” في المنطقة.

مسيرة سلام كردية في باريس

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

ومقتل 13 مقاتل من حزب العمال 

وأضافت وزارة الدفاع التركية أن الجيش رد بضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني. وجاء في البيان أنه تم “تحييد” 13 مسلحا متشددا في الاشتباكات المستمرة اليوم السبت، مستخدما مصطلحا يستخدم غالبا للإشارة إلى المسلحين الذين قتلوا أو أسروا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن قبلها عن تحييد 12 “إرهابياً” في شمال سوريا والعراق، رداً على استهداف جنود أتراك. جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال فعالية حول التحول العمراني، في إسطنبول، اليوم السبت، تطرق خلالها لمقتل جنود أتراك أمس الجمعة حسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وتعهد أردوغان الرد على “الإرهابيين” في شمال العراق وسوريا. وقال “يجب محاسبة الأوغاد الانفصاليين على الدماء التي سفكوها”. وأضاف “سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا بكل حزم لاجتثاث الإرهاب في منبعه حتى القضاء على آخر إرهابي”.

وأوضح أردوغان أن دماء الجنود لم تذهب سدى، مؤكداً استمرار قوات بلاده في الرد بالمثل على التنظيم الانفصالي و”محاسبة الانفصاليين”.

ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات عسكرية برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق حيث يقع إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، وفي منطقة سنجار الجبلية.

وتقيم تركيا منذ 25 عاماً عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحاً ضد السلطات التركية منذ 1984، مسؤوليته في تشرين الأول/أكتوبر عن هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين.

وقتل آلاف الأشخاص في الصراع المستمر منذ عقود بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني ، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

ع.ح./ف.ي. (أ ف ب ، د ب ا)

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment