أعلنت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس مساء الأحد (24 كانون الأول/ديسمبر 2023) مقتل 70 شخصاً على الأقل الأحد جراء قصف إسرائيلي على مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكدت السلطات التي أفادت في حصيلة سابقة بمقتل 60 شخصاً، أن القصف دمّر ثلاثة منازل على الأقل في المخيم الواقع وسط القطاع.
ولم يتسن التأكد من الحصيلة على الفور من مصدر مستقل. ولدى سؤاله، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “يتحقق” من المعلومات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أشرف القدرة إن القصف استهدف “مربعاً سكنياً مكتظاً”، وأن حصيلة الضحايا “مرشحة للزيادة” بسبب العدد الكبير من العائلات التي كانت في المنازل وقت القصف.
إلى ذلك، قُتل عشرة أفراد من عائلة واحدة الأحد في غارة إسرائيلية على منزلهم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي سياق ذي صلة، اندلعت احتجاجات غاضبة من قبل عشرات الفلسطينيين ضد حركة حماس اليوم الأحد، في جنوب غزة بعد أن أطلق نشطاء حماس النار على مجموعة من الشبان كانوا يحاولون الحصول على إمدادات المساعدات. وأفاد شهود عيان بوقوع أعمال شغب في مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية اليوم الأحد، شارك فيها عشرات الأشخاص. وتردد أن المتظاهرين الغاضبين أضرموا النار في مركز للشرطة تديره حماس.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
العثور على جثامين رهائن في نفق
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد انتشال جثث خمس رهائن إسرائيليين من شبكة أنفاق تحت الأرض في شمال قطاع غزة بعد مقتلهم خلال اختطافهم لدى حماس.
وعرض الجيش لقطات لحمَام وغرفة عمل متصلين بممرات خرسانية. ولم يوضح الجيش ملابسات وفاتهم، وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن السلطات تنتظر نتائج فحص الطب الشرعي للجثث. وقال “سنطلع العائلات ثم الجمهور على ما ستسمح العائلات بالكشف عنه”.
وكان الرهائن الخمس، وهم ثلاثة جنود ومدنيان، من بين 240 شخصاً اختطفهم مسلحو حماس إلى قطاع غزة خلال الهجوم الدموي الذي وقع عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأدى إلى اندلاع الحرب. وأعلن الجيش إعادة جثامينهم في وقت سابق من هذا الشهر.
ونشرت حركة حماس الأسبوع الماضي مقطعا مصورا يظهر ثلاث رهائن أحياء داخل ما يبدو أنها غرفة نوم ضيقة بلا نوافذ ومزودة بمقبس كهربائي. وفي رسالة موجهة إلى إسرائيل باللغة العبرية، قالت حركة حماس “أسلحتكم العسكرية قتلت الثلاثة”.
وقالت حماس في وقت سابق إن بعض الرهائن قتلوا في قصف إسرائيلي لغزة، كما هددت بإعدام الرهائن.
وجاء الإعلان الذي نشره الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستكثف عملياتها في الحرب المستمرة منذ 12 أسبوعاً تقريباً والتي أثارت قلق القوى الغربية بسبب الخسائر في صفوف المدنيين في غزة إلى جانب مصير الرهائن المتبقين وعددهم 129.
وأظهر مقطع مصور، نشره الجيش، مهندسين تابعين له في شبكة أنفاق مظلمة قال إنها مكونة من طابقين أحدهما بعمق عشرة أمتار والآخر بعمق “عشرات الأمتار”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد الأنفاق يمتد إلى منزل أحمد الغندور قائد لواء الشمال التابع لحركة حماس. وأعلنت حماس مقتله هو وعدد من القادة الآخرين في عملية يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت إسرائيل إنهم كانوا أهدافاً لإحدى غاراتها الجوية.
وأظهر المقطع جزءاً من النفق مغطى بالبلاط الأبيض بالإضافة إلى حمّام وغرفة عمل. وكان أحد الأنفاق يحتوي على موزع لمياه الشرب وعدد من الطلقات. ولم يتضمن المقطع صورا تتطابق مع غرفة نوم الرهائن التي ظهرت في المقطع الذي نشرته حماس والتي بدا سقفها مصمماً بشكل مختلف على الرغم من أن أرضيتها كانت مكسوة بالبلاط الأبيض أيضاً.
خ.س/ص.ش/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)