أعلنت حركة حماس مقتل نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري مساء اليوم الثلاثاء (الثاني من كانون القاني/يناير 2024) في استهداف إسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت، ومقتل اثنين من قيادات كتائب القسام الجناح العسكري للحركة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، فقد استهدف القصف الإسرائيلي مكتباً لحركة حماس خلال عقد اجتماع لقيادات فلسطينية فيه. وأحصت الوكالة مقتل ستة أشخاص عدا عن إصابة آخرين بجروح.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في الموقع المستهدف دماراً واسعاً لحق بطبقتين من المبنى، إضافة الى عدد من السيارات المتضررة. وهرعت سيارات الإسعاف الى الموقع المستهدف لنقل الضحايا.
وندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالقصف، معتبرا إياه “جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما الى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب”.
وفي وقت سابق قالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن العاروري قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على ضاحية بيروت الجنوبية.
بالمقابل لم تصدر أي تصريحات من مسؤولين إسرائيليين بهذا الشأن حتى الآن، وقال الجيش الإسرائيلي في رده على اتصال لرويترز إنه لا
يعقب على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية.
من هو العاروري؟
يشغل العاروري (57 عاماً) منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ عام 2017 وكان اعتقل لأكثر من 18 عاماً على عدة فترات في السجون الإسرائيلية، وتم إبعاده بقرار إسرائيلي خارج فلسطين عندما أفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010.
وحصل العاروري على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية. والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.
بعد تأسيس حركة حماس نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، التحق العاروري بها.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إدارياً (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة حماس.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة حماس، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
يذكر أن حركة حماس ، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)