استقالت رئيسة جامعة هارفرد كلودين غاي الثلاثاء (الثاني من كانون الثاني/يناير 2024) من منصبها بعدما تعرضت لهجوم شرس بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية خلال احتجاجات داعمة لغزة في الحرم الجامعي، فضلا عن اتهامات بالسرقة الأدبية.
وتعرضت غاي لانتقادات في الأشهر الأخيرة بعد ظهور تقارير تفيد بأنها لم تستشهد بمصادر علمية بشكل صحيح. ونُشرت أحدث الاتهامات الثلاثاء من مصدر مجهول في أحد المنافذ الإعلامية المحافظة عبر الإنترنت.
وتعرّضت غاي للانتقادات بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفرد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونغرس، إلى جانب رئيستَي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا الشهر الماضي.
وأوضحت غاي، التي دخلت التاريخ كأول شخص أسود يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفرد ، في نص استقالتها إنها تعرضت لتهديدات شخصية و”عداء عنصري”.
ويأتي تنحيها بعدما دعمتها الهيئة الإدارية للمؤسسة عقب شهادتها في الكونغرس، لكن الهيئة انتقدت رد الجامعة الأولي على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وطالب أكثر من 70 نائبا من بينهم اثنان ديموقراطيان باستقالتها فيما دعا عدد من متخرّجي جامعة هارفرد البارزين والمانحين إلى مغادرتها المنصب.
من جهة أخرى، وقّع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفرد رسالة تدعم غاي.
وأكّدت غاي استقالتها بعدما نشرتها صحيفة “هارفرد كريمسون” التي يديرها طلبة. وقالت في بيان “بحزن كبير لكن بحب عميق لهارفرد، أكتب لأعلن أنني سأتنحى عن منصبي كرئيسة”.
من جهتها، قالت الهيئة الإدارية للمؤسسة إن غاي “أظهرت صمودا كبيرا في وجه الهجمات الشخصية والمتواصلة”. وأضافت “تعرّضت لانتقادات لاذعة بغيضة وفي بعض الحالات عنصرية عبر رسائل إلكترونية ومكالمات هاتفية معيبة. نحن ندين هذه الهجمات”.
خ.س/ع.ج.م/ز.أ.ب (أ ف ب)