قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة (الخامس من يناير/كانون الثاني 2023) إن وجود إسرائيل وحمايتها لا يمكن التشكيك فيه لكنها دعت إلى المزيد من الهدن الإنسانية في الصراع مضيفة أنه يجب ألا يكون هناك احتلال للمنطقة بعد ذلك.
وفي حديثها للصحفيين إلى جانب نظيرها من لوكسمبورغ، كزافييه بيتل، حذرت بيربوك أيضاً من خطر اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
وشددت الوزيرة الألمانية على أن قطاع غزة “لا ينبغي أن يشكل تهديدا إرهابيا لإسرائيل في المستقبل”، “وفي الوقت نفسه، لا يجوز طرد الفلسطينيين من غزة، ويجب ألا يكون هناك احتلال لغزة أو تقليص حجم المنطقة”.
يأتي هذا فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن الحكومة الألمانية تراقب الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان، في الوقت الذي تستعد فيه وزيرة الخارجية للسفر إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات. وأضاف المتحدث “خطر التصعيد حقيقي للغاية للأسف”.
وتغادر وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك يوم الأحد متوجهة إلى إسرائيل للقاء نظيرها الجديد يسرائيل كاتس والرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، كما ستتوجه بيربوك إلى الأراضي الفلسطينية حيث ستلتقي مسؤولين من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ووزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، وبعدها ستتوجه مباشرة إلى جنوب شرق آسيا، بحسب المتحدث.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين اليوم الجمعة إن “المحادثات ستتركز على الوضع الإنساني المأساوي في غزة والوضع في الضفة الغربية بالإضافة إلى الوضع شديد التقلب على الحدود الإسرائيلية اللبنانية”، وأضاف أنه من المنتظر أن تتناول المحادثات أيضا الجهود المبذولة من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة وحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتشمل جولة بيربوك في الشرق الأوسط التوجه إلى مصر حيث ستجري محادثات مع نظيرها المصري سامح شكري. كما ستتوجه الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر إلى لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون الزيارة الرابعة التي تقوم بها بيربوك إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووفقا لبيانات المتحدث، تمكن نحو 700 ألماني وأسرهم من مغادرة القطاع، وقال إن الوزارة تعلم أنه لا يزال هناك مواطنون ألمان موجودين في غزة.
وستتوجه بيربوك من الشرق الأوسط مباشرة إلى جنوب شرق آسيا حيث ستجري محادثات مع نظرائها في كل من الفلبين وماليزيا وسنغافورة حول قضايا من بينها حرية الطرق الملاحية والأمن البحري وذلك نظرا في ضوء السياسة الصينية في المنطقة. وستتطرق محادثاتها أيضاً إلى حماية المناخ والتحول في مجال الطاقة والتنوع الاقتصادي والتعاون في مجال الكوادر الفنية المتخصصة.
ع.ح./ع.ج.م/خ.س. (رويترز، د.ب.أ، أ ف ب)