تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك جولة إلى إسرائيل والشرق الأوسط يوم الأحد (السابع من كانون الثاني/يناير 2024)، وذلك في ضوء التوترات المتزايدة في المنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن “المحادثات ستتركز على الوضع الإنساني المأساوي في غزة والوضع في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الوضع شديد التقلب على الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
وأضاف المتحدث أنه من المنتظر أن تتناول المحادثات أيضًا الجهود المبذولة من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة وحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون الزيارة الرابعة التي تقوم بها بيربوك إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماسالإرهابي على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضح المتحدث أن الوزيرة بيربوك ستستهل زيارة الشرق الأوسط بإجراء محادثات مع الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ ونظيرها الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس. وستتوجه بيربوك إلى الأراضي الفلسطينية حيث ستلتقي مسؤولين، من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وتشمل جولة بيربوك في الشرق الأوسط التوجه إلى مصر حيث ستجري محادثات مع نظيرها المصري سامح شكري. ثم تتوجه الوزيرة إلى لبنان.
ووفقًا لبيانات المتحدث، تمكن نحو 700 ألماني وأسرهم من مغادرة القطاع، وقال إن الوزارة تعلم أنه لا يزال هناك مواطنون ألمان موجودين في غزة.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية الغربية للحد من التصعيد، وصل وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مساء الجمعة إلى إسطنبول، محطته الأولى ضمن جولة في الشرق الأوسط محورها الحرب في غزة، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس يرافق الوزير الأمريكي. كما وصل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الشرق الأوسط اليوم الجمعة (الخامس من كانون الثاني/يناير 2024) في محاولة لوقف اتساع نطاق الصراع في غزة إلى الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، ولبنان وممرات الشحن في البحر الأحمر. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وسيناقش بلينكن في تركيا “التعاون الإقليمي المستمر طويل الأمد”، بما في ذلك الخطوات النهائية نحو عملية الموافقة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إلى أن بلينكن سيركز بعد تركيا على تقديم الدعم لأوكرانيا، وحماية الأمن البحري الإقليمي في زيارته اليونان.
وإضافة إلى تركيا واليونان، سيزور بلينكن خمس دول عربية هي الأردن وقطر والإمارات والسعودية ومصر، فضلًا عن إسرائيل والضفة الغربية في إطار هذه الجولة الرابعة في المنطقة منذ بدء إسرائيل حربها ضد حماس في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “ليس من مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، أن يمتد هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة”، مضيفًا أن بلينكن سيناقش خطوات تجنب التصعيد التي لم يحددها.
وقال ميلر للصحفيين أمس الخميس “لا نتوقع أن تكون كل محادثة في هذه الرحلة سهلة”. ومن المتوقع أن يكرر بلينكن مطالب الولايات المتحدة لقادة إسرائيل بتقليل أثر عمليتها في غزة على المدنيين، وهي عملية نجم عنها ما تصفها وكالات الإغاثة بأنها أزمة إنسانية وتهدد بتأليب الرأي العام ضد إسرائيل.
وأوقفت إسرائيل دخول واردات الأغذية والأدوية والكهرباء والوقود إلى غزة منذ بدء الحرب، وتحذر وكالات إغاثة من أن سكان القطاع يواجهون خطر مجاعة حتى مع تخفيف الحصار جزئيًا استجابة لمطالبات من واشنطن. وقال ميلر: “سنبحث الحاجة إلى حكم مشترك يوحّد… الضفة الغربية وغزة تحت قيادة فلسطينية، لكن طبيعة التفاصيل سأحتفظ بها في المحادثات الدبلوماسية الخاصة”.
ع.أ.ج/ ف.ي/م.ع.ح (أ ف ب، د ب ا، رويترز)