حذر منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة، الجمعة (الخامس من كانون الثاني/يناير 2024)، من أن قطاع غزة بات “بكل بساطة غير صالح للسكن”، وذلك بعدما دمره القصف الإسرائيلي الكثيف ردًا على الهجوم الإرهابي لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023.
وقال مارتن غريفيث في بيان: “بعد ثلاثة أشهر من هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفظيعة، باتت غزة مكانًا للموت واليأس”، و”يواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم”. وأضاف غريفيث: “حان الوقت ليفي الأطراف بكل التزاماتهم بموجب القانون الدولي، ويشمل ذلك حماية المدنيين وتلبية حاجاتهم الأساسية والإفراج فورًا عن جميع الرهائن”.
وتابع: “نواصل المطالبة بإنهاء فوريللنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنه بعد نحو ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب في غزة، فإن سوء التغذية والمرض يوجدان دوامة مميتة تهدد أكثر من 1,1 مليون طفل.
وأفاد مسح أجرته “اليونيسف” في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي أن 90% من 1,1 مليون من الأطفال في المنطقة لا يحصلون على العناصر الغذائية بشكل كامل. وقالت اليونيسف: “يواجه الأطفال في قطاع غزة تهديداً ثلاثياً مميتاً لحياتهم، مع ارتفاعحالات الإصابة بالأمراض، وانخفاض التغذية، واقتراب تصعيد الأعمال العدائية من أسبوعه الرابع عشر”.
وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حركة حماس بعد هجومها غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية، والذي خلف نحو 1140 قتيلًا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا إلى حصيلة إسرائيلية. كما خُطف نحو 250 شخصاً إلى غزة أفرج عن نحو 100 منهم خلال هدنة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، خلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية 22600 قتيل في غزة معظمهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات الصحية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007. يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تُصَنّفُ في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
ع.أ.ج/ ف.ي/م.ع.ح (د ب ا، أ ف ب)