قال صحافيون إن ضربات إسرائيلية استهدفت فجر اليوم السبت (السادس من كانون الثاني/يناير 2024) مواقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أفادت مصادر طبية فلسطينية أمس الجمعة عن سقوط 35 قتيلاً في دير البلح وسط القطاع.
وفي شمال غزة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2023، تتواصل عمليات القصف.
من جانبه قال الجيش الإٍسرائيلي إن قواته أغارت على أنفاق تحت فندق “بلو بيتش” الشهير على شاطئ البحر في شمال قطاع غزة، مستهدفة “بنية تحتية إرهابية لمنظمة حماس”، وفق تغريدة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي أدرعي.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 162 من سكان غزة قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكر مسؤولون فلسطينيون في وقت لاحق أن ما لا يقل عن 22 قتلوا في غارة على خان يونس الواقعة في جنوب القطاع، حيث انتقل مئات الآلاف من سكان غزة بناء على تحذيرات إسرائيلية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن أربعة آخرين قتلوا في ضربة جوية استهدفت شارعاً في النصيرات، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن ثلاثة توفوا وأصيب سبعة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في دير البلح وسط القطاع، بعد ما وصفه السكان بأنه ضربات إسرائيلية جديدة في جنح الليل.
ولم يكن ممكنًا التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
من جانبها، شددت إسرائيل على أن عمليتها في غزة ستستمر حتى “عودة” الرهائن و”القضاء” على قدرات حماس العسكرية التي لا تزال “كبيرة” وفق الولايات المتحدة.
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري من أن “2024 سيكون عام القتال”، مشيراً أيضاً إلى “مستوى عال جداً من الاستعداد” للقوات عند الحدود مع لبنان والتي باتت مسرحاً لتبادل قصف يومي مع حزب الله منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
تزايد غير مسبوق للمستوطنات العشوائية
وفي الضفة الغربية المحتلة ذكرت منظمة “السلام الآن” غير الحكومية الإسرائيلية في تقرير جديد أن عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد “بشكل غير مسبوق” منذ بداية حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة. واستناداً إلى هذه المنظمة، أقيمت تسع “بؤر استيطانية” في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضاً 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وإضافة إلى هذا العدد “القياسي” من المستوطنات العشوائية الجديدة خلال ثلاثة أشهر، سجلت “السلام الآن” أيضا “رقماً قياسياً” يتمثل بـ”18 طريقاً جديداً تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين”.
وشهدت الضفة الغربية، التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ 1967، ارتفاعاً حاداً في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى “تهميش” الفلسطينيين هناك، وفق منظمة “السلام الآن”.
وقالت المنظمة إن الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في غزة ” يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)”، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات.
يأتي ذلك فيما بدأ كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جولة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط أمس الجمعة، في محاولة لوقف اتساع نطاق الصراع في غزة إلى الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، ولبنان وممرات الشحن في البحر الأحمر.
ع.ح./ع.ج.م/م.ع.ح (أ.ف.ب، رويترز)