استأنفت المدفعية الإسرائيلية اليوم الأحد (السابع من يناير/ كانون الثاني 2024) قصف بلدات حدودية في جنوب لبنان. وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام اليوم أن أطراف بلدتي عيترون ويارون تعرضت صباح اليوم، لقصف مدفعي متقطع من الجانب الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن إسرائيل “صعدت بعيد مساء أمس من اعتداءاتها (…) على القرى الجنوبية في القطاعين الغربي والاوسط، فأغار الطيران الحربي المعادي على أطراف بلدتي المعلية والقليلة، وقصفت مدفعيته الثقيلة اطراف عدد من البلدات في القطاع الغربي وجبل اللبونة وجبل العلام”.
وحسب الوكالة، “كان الطيران الاستطلاعي المعادي حلق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور، كما استمر العدو بإطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق”. ولفتت إلى أن “الجمعيات الإسعافية والدفاع المدني أصدروا بيانات متتالية وجالت سيارات على القرى والأحياء السكانية تحذر الأهالي والمدنيين عبر مكبرات الصوت من الاقتراب السريع من أماكن القصف المعادي تخوفًا من تكرار الغارات في المكان نفسه وترك العمل الإنقاذي لأصحاب الاختصاص من الدفاع المدني”.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل السبت بعد أن قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت صواريخ على إسرائيل التي أعلنت بدورها أنها ردت بضرب “خلية إرهابية”. وكثيرًا ما تتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية، وتشهد الضفة الغربية حالة غضب تصل إلى حد الغليان، بينما يبدو أن الحوثيين المتحالفين مع إيران عازمون على مواصلة الهجمات على ممرات الشحن في البحر الأحمر حتى توقف إسرائيل قصفها لقطاع غزة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
في سياق متصل، بحث دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون كبار اليوم الأحد سبل منع اتساع نطاق حرب غزة في الشرق الأوسط، لكن إراقة الدم المستمر تظهر الصعوبات التي تواجه هذه المساعي بعد ثلاثة أشهر من بدء الصراع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين هاجموا جنودًا في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد، وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن ستة فلسطينيين قُتلوا في الغارة الجوية. ووفقًا لما أعلنه الجيش والشرطة، قُتل ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلية وأصيب آخرون عندما تعرضت سيارتهم لانفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وشهدت الضفة الغربية بالفعل أعلى مستويات العنف منذ عقود خلال الأشهر الثمانية عشر التي سبقت الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن المواجهات تصاعدت بشكل حاد منذ أن شنت إسرائيل هجومها الانتقامي الذي دمر قطاع غزة قائلة إنها تهدف للقضاء على حماس. وقُتل مئات الفلسطينيين بالضفة الغربية في اشتباكات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية واعتقلت قوات الأمن الآلاف.
يذكر أنحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)