نقابة سائقي القطارات في ألمانيا تدعو للإضراب عدة أيام


أعلنت نقابة سائقي القطارات الألمانية (جي دي إل/ GDL) في بيان صادر مساء اليوم الأحد (السابع من يناير/كانون الثاني 2024) عن الدعوة إلى إضراب متعدد الأيام في إطار النزاع على الأجور مع شركة السكك الحديدية “دويتشه بان” وشركات سكك حديدية أخرى، وسط توقعات بــ “تأثيرات هائلة” على عمليات النقل.

ومن المنتظر أن يبدأ الإضراب في حركة نقل الركاب ليلة الثلاثاء/الأربعاء ويستمر حتى مساء الجمعة. أما في حركة نقل البضائع، فمن المنتظر أن يضرب الأعضاء عن العمل مساء بعد غد الثلاثاء.

ومن المقرر أن يُضرب الموظفون من 10 يناير/ كانون الثاني الساعة 2 صباحًا حتى 12 يناير/ كانون الثاني الساعة 6 مساءً، كما أعلنت النقابة اليوم، أما في مجال نقل البضائع في شركة دويتشه بان كارغو، فسيبدأ الإضراب يوم الثلاثاء الساعة السادسة مساء.

انتهاء سلام عيد الميلاد

وبالإضافة إلى دويتشه بان، ستضرب شركتا ترانسديف وسيتي بان كيمنتس أيضًا، وفقًا لمعلومات جي دي إل. وبهذا، تعود نقابة سائقي القطارات الألمانية إلى نهج الإضرابات بعد الفترة المعروفة بـ”سلام عيد الميلاد” حيث كانت النقابة استبعدت النضال العمالي خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة حتى 7 كانون الثاني/ يناير الجاري. ومن المنتظر أن تنظم النقابة ثالث وأطول إضراب في النزاع الحالي بشأن اتفاقية الأجور الجماعية.

وقالت النقابة إن “شركة دويتشه بان لم تستفد من سلام عيد الميلاد لتقديم عرض قابل للتفاوض لتجنب إجراءات الإضراب”.

ودعت دويتشه بان النقابة إلى إلغاء الإضراب ودعت لحضور موعد للتفاوض اقترحته الشركة وهو يوم الأربعاء في برلين. وأوضح مارتن سيلر، مدير شؤون الموظفين في دويتشه أن “الحلول لا يمكن إيجادها إلا على طاولة المفاوضات”. 

وكانت النقابةدخلت قبل ذلك في إضراب تحذيري مرتين ما تسبب في إصابة أجزاء واسعة من حركة النقل بالسكك الحديدية فيألمانيا بالشلل. وانتهى التصويت الذي أجرته النقابة بين كل أعضائها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إلى موافقة الأعضاء على تنظيم إضرابات لفترة أطول.

من المتوقع أن يكون للإضراب تأثيرات هائلة على حركة النقل للأشخاص والبضائع في ألمانياصورة من: Jana Rodenbusch/REUTERS

تصلب المواقف

ولا تزال كل جبهة من جبهتي صراع الأجور متمسكة بموقفها. فقد أعلنت نقابة سائقي القطارات الألمانية  في تشرين الثاني/ نوفمبر عن فشل المفاوضات مع “دويتشه بان” ومنافستها “ترانسديف”. وتتمثل نقطة الخلاف بين الجانبين في المطالبة بتقليل ساعات العمل الأسبوعية للعمال المناوبين من 38 إلى 35 ساعة مع استمرار تقاضي الأجر بالكامل.

وفي المقابل، تقترح الشركة توسيع نطاق نماذج الاختيارات الحالية الخاصة بساعات العمل حيث تتيح للعاملين حتى الآن إمكانية الاختيار بين الحصول على المزيد من الأموال أو إجازة إضافية أو تقليل أيام العمل الأسبوعي، وهو العرض الذي وصفته النقابة بأنه  “مريب” و”مضلل”.

ومن الممكن للعاملين تقليل ساعات عملهم الأسبوعي من 39 إلى 37 ساعة مقابل تقليل أجرهم بنسبة 5,7 بالمائة.، وعدلت الشركة هذا النموذج حيث أصبح من الممكن للعاملين تقليل ساعات عملهم إلى 35 ساعة. كما يمكن للراغب في زيادة راتبه أن يرفع ساعات العمل إلى 40 ساعة أسبوعياً.

ع.ح/ع.ج (ا.ف.ب./د.ب.أ)

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment