قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة للضفة الغربية إن “من مسؤولية الحكومة الإسرائيلية تنفيذ وفرض سيادة القانون عندما يتعرض أشخاص يقيمون هنا بشكل مشروع لهجمات بشكل غير مشروع”، في إشارة تعديات يقوم بها مستوطنون على فلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن من مسؤولية الجيش الإسرائيلي أن يحمي الفلسطينيين من المستوطنين العنيفين.
وزارت الوزيرة الألمانية اليوم الاثنين (الثامن يناير/كانون الثاني 2024) بلدة فلسطينية تقع على مقربة من مستوطنات إسرائيلية. وتفقدت بيربوك وضع الناس في بلدة المسرى القبلية شمال غرب مدينة رام الله حيث يعيش هناك أكثر من 5000 نسمة تحيطهم بهم عدة مستوطنات إسرائيلية.
وقالت بيربوك إن ما يحدث في هذا المكان في الضفة الغربية “غير مشروع وفقا للقانون الإسرائيلي وغير مشروع وفقا للقانون الدولي”، ورأت أن تصعيد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر “يوضح أيضا أن الاستقرار في غزة وفي الضفة الغربية مرتبطان بشدة ببعضهما البعض”.
وأكدت بيربوك مطالبتها بالتوصل إلى الحل القائم على أساس الدولتين مشددة على أن “بناء المستوطنات غير مشروع ويقوض السلام الدائم ويعرض حل الدولتين للخطر وبالتالي يعرض أمن إسرائيل للخطر”.
والتقت بيربوك نظيرها الفلسطيني رياض المالكي في رام الله .
وكانت بيربوك قد التقت مساء أمس نظيرها الجديد يسرائيل كاتس في القدس، وأعلن مكتب الوزير الخارجية الإسرائيلي مساء أمس الأحد أن كاتس وجه الشكر إلى بيربوك للدعم الألماني لإسرائيل والجهود التي تبذلها ألمانيا من أجل إطلاق الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتلتقي بيربوك في تل أبيب مع سكان من شمال إسرائيل اضطروا إلى النزوح من منازلهم بسبب الصراع مع حزب الله، كما تعتزم عقد لقاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لبحث تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ)