فوز المرشح المؤيد لاستقلال تايوان في الانتخابات الرئاسية


احتفظ “الحزب الديمقراطي التقدمي” الحاكم في تايوان بمقاليد السلطة إثر إعلان مرشحه لاي تشينغ-تي، فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت بالجزيرة اليوم السبت (13 يناير/ كانون الثاني 2024) وهذه تعد المرة الأولى في تايوان التي يفوز فيها حزب سياسي بالولاية لثلاث فترات متتالية، منذ بدأ شعب الدولة الجزيرة الديمقراطية انتخاب رئيسهم مباشرة في 1996.

وأعلن لاي الذي يبلغ من العمر 64 عاما، فوزه بعدما أقر خصما المعارضة بالهزيمة. ومرشح منصب نائب الرئيس هو هسياو بي-خيم الذي يبلغ من العمر 52 عاما.

ومع فرز 93% من مراكز الاقتراع البالغ عددها 17795 مركزًا في تايوان نتائجها، حصل لاي على 40 % من الأصوات مقابل 33% لمرشح حزب الكومينتانغ و26% لمرشح حزب الشعب التايواني كو وين جي في الانتخابات الرئاسية في البلاد لعام 2024، بحسب وكالة الأنباء المركزية التايوانية.

وجدد لاي خلال حملته الانتخابية أنه يجب دمج تايوان في المجتمع العالمي الأوسع بدلا من كونها محاصرة من جانبالصين.

وقال لاي أمام أنصاره “أريد أن أشكر الشعب التايواني على كتابة فصل جديد في ديموقراطيتنا، لأننا نقول للمجتمع الدولي أنه بين الديموقراطية والاستبداد، سنكون إلى جانب الديموقراطية”. .

وقال “أحترم القرار النهائي للشعب التايواني (…) وأهنئ لاي تشينغ تي وسياو بي خيم (لمنصب نائب الرئيس) على انتخابهما وآمل ألا يخيبا توقعات الشعب التايواني”.

وجاء المرشح الثالث، كو وين جي (64 عاما)، من حزب الشعب التايواني الصغير والذي يقدم نفسه على أنه مناهض للنظام القائم في المركز الثالث بحصوله على 26,4 بالمئة من الأصوات. وقد اعترف بهزيمته أيضا. وصوت التايوانيون أيضًا على تجديد مقاعد البرلمان البالغ عددها 113.

انتقادات صينية

في غضون ذلك وجّهت الصين انتقادات للرئيس المنتخب لتايوان لاي تشينغ-تي بعد فوزه السبت في الانتخابات، وتعهّدت عدم التسامح مع أي “أنشطة انفصالية” في الجزيرة المتمعة بحكم ذاتي والتي تعتبرها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها.

وقال المتحدث باسم المكتب الصيني المسؤول عن العلاقات مع تايوان تشين بينهوا في بيان أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة “نحن ملتزمون بتوافق العام 1992 الذي يكرّس مبدأ الصين الواحدة ونعارض بشدة الأنشطة الانفصالية الرامية إلى ‘استقلال تايوان’ وكذلك التدخل الأجنبي”.

وتعتبر بكين لاي تشينغ-تي الذي ينتمي إلى الحزب الديموقراطي التقدمي “خطرا جسيما” لأنه يتبع خط الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنغ وين التي تؤكد أن الجزيرة مستقلة بحكم الأمر الواقع. ومنذ انتخابها في 2016، قطعت الصين جميع الاتصالات رفيعة المستوى مع تايوان.

من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزّأ من أراضيها. وبعدما سأله مراسلون عن موقف واشنطن حيال تايوان حيث فاز بالرئاسة المرشّح المؤيد للاستقلال لاي تشينغ-تي، قال بايدن “نحن لا ندعم الاستقلال”.

ومسألة وضع تايوان من أكبر القضايا الخلافية في المنافسة بين الصين والولايات المتحدةالداعم العسكري الرئيسي للجزيرة.  وأي نزاع في مضيق تايوان سيكون كارثياً على الاقتصاد. فالجزيرة تؤمن سبعين بالمئة من أشباه الموصلات في العالم بينما يمر أكثر من خمسين بالمئة من الحاويات المنقولة في العالم عبر هذا المضيق.

ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب)

 

 

 

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment