قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الجمعة (19 يناير/ كانون الثاني 2024) للصحافيين “نفذت القوات الأميركية هذا الصباح ثلاث ضربات ناجحة للدفاع عن النفس ضد أهداف للحوثيين في اليمن”.
وكان المتمردون اليمنيون الذين يقولون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، قد أعلنوا من جانبهم في وقت سابق عن هجوم جديد ضد سفينة تجارية أميركية في خليج عدن. لكن هذا الهجوم الأخير الذي شنته الحركة المدعومة من إيران لم يسبب أي ضرر بحسب واشنطن الداعمة لإسرائيل.
وأفادت قناة تابعة للحوثيين مساء الجمعة أن مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن تعرّضت لقصف أميركي بريطاني جديد. وقالت قناة “المسيرة” على موقعها الإلكتروني إن “عدوانًا أمريكيًا بريطانيًا يستهدف بغارتين منطقة الجبانة في مدينة الحديدة”.
وقام الأمريكيون والبريطانيون، بدعم من مجموعة صغيرة من الدول، بقصف الحوثيين في اليمن لأول مرة في 12 كانون الثاني/ يناير، مستهدفين البنية التحتية للرادارات والصواريخ والطائرات المسيّرة. وتلا ذلك عدة ضربات أخرى مماثلة. وأجبرت هجمات الحوثيين المتكررة العديد من شركات الشحن على تجنب هذا الممر الرئيسي للتجارة الدولية.
وقالت مجموعة سي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية للشحن اليوم الجمعة إنها ستغير مسار خدمتها الأسبوعية (نيمو) التي تربط بين أوروبا وأستراليا لتجنب الهجمات في البحر الأحمر وإنها تتوقع أن تستمر الاضطرابات أشهرا.
وتسببت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية ردا على حرب إسرائيل على قطاع غزة في إبطاء حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، ولم تؤد هجمات الولايات المتحدة على الحوثيين إلى حل الأزمة. وذكرت المجموعة أن خدمتها الأسبوعية (نيمو) التي تربط أوروبا والمحيط الهندي وأستراليا ستعبر مؤقتا من طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس.
وقالت المجموعة في مذكرة للعملاء على موقعها الإلكتروني إن التغيير جزء من تدابير طارئة بشأن عدة خدمات عادة ما تعبر من قناة السويس. وكانت الشركة قد قالت في 26 ديسمبر كانون الأول إنها تخطط لزيادة عدد سفنها التي تعبر من قناة السويس تدريجيا.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)