خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع فرانكفورت اليوم السبت للاحتجاج على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد على خلفية الدعم المتزايد للحزب.و تحت شعار “دافعوا عن الديمقراطية” في وسط العاصمة المالية لألمانيا. وذكرت الشرطة الألمانية على منصة إكس (تويتر سابقاً) للتواصل الاجتماعي بعد ظهر اليوم السبت (20 كانون الثاني/يناير 2024) أن نحو 35 ألف شخص شاركوا اليوم في مظاهرة ضد التطرف اليميني وحزب البديل من أجل ألمانيا في مدينة فرانكفورت.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال متحدث باسم الشرطة إن المظاهرة شهدت إقبالاً كبيراً بشكل سريع مشيراً إلى أن الساحة المقررة للتظاهر في قلب المدينة التاريخي لم تكن كافية لاستيعاب المتظاهرين. وصرح المتحدث بأن الأجواء بين المتظاهرين كانت سلمية.
وشهدت ألمانيا اليوم مظاهرات في كل أنحاء البلاد بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص للتنديد باليمين المتطرف.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن كشفت منصة “كوريكتيف” الإعلامية أن عدة مسؤولين كبار في حزب البديل التقوا في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع شخصيات يمينية متطرفة من بينها النمساوي مارتن زيلنر، الذي تزعم على مدار فترة طويلة “حركة الهوية” الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا. وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن “إعادة التهجير“.
يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه.
وأثار التقرير غضباً في ألمانيا وشهدت عدة مدن احتجاجات جماهيرية ضد حزب البديل مطلع الأسبوع الماضي، وكان أولاف شولتس ووزيرة خارجيته أنالينا بيربوك شاركا في مظاهرة في مدينة بوتسدام احتجاجاً على اليمين المتطرف.
خ.س/ع. أ.ج (د ب أ)