قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت (20 كانون الثاني/يناير 2024) إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، وأضاف أنه يقصف أهدافا في أنحاء القطاع.
وذكر سكان ومسلحون فلسطينيون أنه جرى التصدي لدبابات حاولت التقدم مجددا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقا.
وفي خان يونس بجنوب غزة حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد حماس، قال شهود إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل، ووصفوا القصف بأنه الأعنف منذ أيام كثيرة.
ويعتبر مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة. وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وما حولها، بما في ذلك مستشفى ناصر، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم مجمعا عسكريا في خان يونس وحيَّد قاذفات صواريخ جاهزة للاستخدام وعثر على متفجرات مخبأة تحت الأرض بينما استهدفت طائرة مسلحين اثنين هناك. وأضاف أن القوات داهمت في شمال غزة موقعا للأسلحة وصادرت مواد كيميائية ومكونات تكفي لصنع 800 صاروخ.
ومع حلول الليل قال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت قصفها على جباليا وخان يونس ورفح في الجنوب.
وقال مسؤولو الصحة إن خمسة أشخاص قُتلوا عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية منزلا في جباليا. وفي رفح، قال مسعفون إن أربعة سقطوا قتلى وأصيب آخرون عندما استهدفت ضربة جوية إسرائيلية سيارة مدنية بوسط مدينة رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذا التقرير.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 165 شخصا وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحد من أكبر أعداد القتلى في يوم واحد في عام 2024. ولا يميز البيان الذي يصدر يوميا بين من لقوا حتفهم من المدنيين والمقاتلين. لكن مسؤولي الصحة يقولون إن معظم الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذين وصل عددهم إلى 24927 من المدنيين.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
منشورات لطلب المساعدة
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة بعد أن اقتحم مسلحو الحركة بلدات وقواعد إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 253 شخصا إلى القطاع حسبما قالت إسرائيل. وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت حتى الآن نحو تسعة آلاف مسلح. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس بمواصلة الحرب حتى هزيمة حركة حماس وإطلاق سراح باقي المحتجزين.
وأدى الهجوم الذي تشنه إسرائيل جوا وبرا وبحرا خلال الصراع المستمر منذ أكثر من 100 يوم إلى تدمير مناطق كبيرة من قطاع غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن ذلك أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واضطرار الكثير منهم إلى النزوح أكثر من مرة والبحث عن ملاذ في خيام لا تحميهم من عوامل الطقس والأمراض.
وفي رفح حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني، أسقطت إسرائيل منشورات بها صور 33 محتجزا وأسماؤهم باللغة العربية، وحثت النازحين على الاتصال بها. وجاء في المنشورات “تريد العودة إلى المنزل؟ يرجى الإبلاغ إذا شخصت أحدا منهم”.
وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 محتجز خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني. وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، منهم 27 قتلوا في الأسر.
وفي إسرائيل، خيمت عائلات محتجزين خارج مقر إقامة نتنياهو في مدينة قيسارية الساحلية للمطالبة بالعمل على إعادة الرهائن واحتشد آلاف الإسرائيليين في تل أبيب اليوم السبت للاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ يتهمون الزعيم المخضرم بسوء إدارة الأمن القومي مطالبين بإجراء انتخابات جديدة.
خ.س/ع.أ.ج (رويترز، د ب أ)