أعلن رئيس الوزراء القطري اليوم الاثنين (29 يناير/كانون الثاني 2024)، عقب لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ومصريين، أنه سيتم عرض مقترح على حماس لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن .
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني متحدثا في واشنطن في حدث استضافه مركز “أتلانتك كاونسل” للبحوث إنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس.
وأكّد رئيس الوزراء القطري أن الاجتماعات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين، أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولا، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وأوضح أن الأطراف “تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء”. وأشار إلى أن حماس قدّمت “مطلبا واضحا” بـ”وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات” وأن المقترح الحالي “قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.
و تقود قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة جهود وساطة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل وحماس بسبب الهجوم الذي نفّذته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
من جانبه قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق جديد حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة “بناءة”، ولكن لا يزال يوجد الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، حسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن هناك “أمل حقيقي” بالتوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن في غزة بعد محادثات باريس، وقال إن المقترح المطروح على الطاولة “قوي” و”مقنع”. وقال بلينكن للصحافيين “أُنجز عمل مهم جدا وبناء. وهناك بعض الأمل الحقيقي بينما نمضي قدما”.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان، محادثات باريس بـ”البناءة”، وقال “لا يزال ثمة خلافات” بين الأطراف، مضيفاً أن المباحثات ستتواصل خلال الأيام القادمة.
لكن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو قال في تصريح لوكالة فرانس برس اليوم الإثنين، “نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة” في غزة. وشدّد النونو على أنه حين يتوّقف القتال “يمكن بحث باقي التفاصيل” بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)