شولتس: إصلاح سياسة اللجوء الأوروبية سيخفف العبء عن ألمانيا

0


صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يتوقع أن يؤدي إصلاح سياسة اللجوء الأوروبية إلى تخفيف العبء عن ألمانيا. وبعد الإعلان عن حدوث انفراجة في مفاوضات إصلاح نظام اللجوء الأوروبي صباح اليوم (الأربعاء 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023)، كتب المستشار الألماني على منصة إكس: “بهذا سنحد من الهجرة غير النظامية وسنخفف العبء عن الدول المتأثرة بشدة (بهذه الهجرة) ولاسيما ألمانيا”.

وأعرب السياسي الاشتراكي الديمقراطي عن اعتقاده بأن  التوصل إلى اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي  في هذا الشأن يعتبر بمثابة “قرار مهم للغاية”.

وفي ذات السياق، أعربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن رضاها الشديد عن الاتفاق، بغض النظر عن انتقادات المنظمات المعنية بحقوق اللاجئين، وقالت فيزر المنتمية إلى حزب شولتس في بيان لوزارتها: “ناضلت بشدة طوال الليل داخل المجلس والبرلمان من أجل الحصول على الموافقة وأجريت العديد من المحادثات”. وأضافت الوزيرة: “إذا أردنا أن نحافظ على أوروبا ذات الحدود المفتوحة داخليا فعلينا أن نحمي الحدود الخارجية وأن نتوصل إلى إجراءات فاعلة”.

 

وقالت فيزر إن الحكومة الألمانية تسعى إلى  إنهاء الموت في البحر المتوسط  والأوضاع الخارجة عن القانون والفوضوية عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ولفتت إلى أنه لا يمكن تحقيق هذين الأمرين سوى عن طريق التوصل إلى حلول أوروبية قابلة للتطبيق. واستطردت فيزر أنه لهذا السبب يجب “القيام بالرقابة بشكل صارم والتسجيل” عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مستقبلا. وقالت إن الشخص الذي لديه فرص ضئيلة للحصول على حماية داخل الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه الخضوع لإجراءات اللجوء القانونية عند الحدود الخارجية للتكتل وفي حال رفض طلبه سيتعين عليه العودة من هناك.

بدورها وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاتفاق على إصلاح نظام اللجوء الأوروبي بأنه “ضروري للغاية وطال انتظاره”. وقالت بيربوك في برلين إن الجميع في حاجة إلى قواعد موثوقة في هذا المجال نظرا لحرية التنقل في أوروبا. في الوقت نفسه، اعترفت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر، بأن ألمانيا لم تستطع أن تبدد كل مخاوفها من خلال هذا الاتفاق.

وفي وقت سابق على هذه التصريحات، كان ممثلو دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا بعد مناقشات استمرت على مدار سنوات على إصلاح نظام اللجوء الأوروبي؛ وينص هذا الإصلاح على تشديد القواعد الحالية. ورأت بيربوك أن دول الاتحاد الأوروبي أصبحت لأول مرة ملتزمة بالتضامن مشيرة إلى أن من المنتظر أن يتم توزيع المهاجرين مستقبلا على دول التكتل “لأنه لا يجوز للأوضاع غير الإنسانية على  الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي  أن تظل هي الوجه الذي تظهره أوروبا للعالم”.

تجدر الإشارة إلى أن حزب  الخضر وحزب اليسار في ألمانيا كانا في طليعة الأطراف التي أعربت خلال المفاوضات عن مخاوفها حيال تداعيات تعديل نظام اللجوء على معايير حقوق الإنسان. وأعربت بيربوك عن اعتقادها بتحقيق تحسينات في هذا الشأن، مشيرة إلى الإبقاء على المعايير الإنسانية في حال الأزمات. واعترفت بيربوك بأن كل اتفاق في الاتحاد الأوروبي دائما ما يكون حلا وسطا وقالت: “لم نتمكن كألمانيا أن نفرض إعفاء شاملا بالنسبة للأطفال والعائلات من الخضوع لإجراءات اللجوء الحدودية، ومن ثم فإننا سنراعي في تنفيذ نظام اللجوء الجديد أن يكون عادلا ومنظما وتضامنيا”.

ف.ي/ح.ز (د ب ا)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.