قال رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا هولغر مونش، في تصريحات لصحيفة “نويه تسوريخه تسايتونغ” السويسرية الناطقة بالألمانية والصادرة يوم (الثلاثاء 26 ديسمبر/ كانون الأول 2023)، إن “نطاق هذه الجرائم اكتسب بعدا جديدا” في إشارة لتنامي الجرائم المرتبطة بالعداء للسامية، سواء داخل التيار اليميني أو التيار اليساري بالإضافة إلى معاداة السامية الواردة من الخارج وفق تعبيره.
وأوضح مونش أن “الكثير من الأشخاص قدموا إلى بلادنا من مناطق تُعْتَبَر إسرائيل فيها عدوا، ويسود فيها تصور حول ضرورة قتال اليهود”، وقال إنه يجب تسمية معاداة السامية الواردة من الخارج والتصدي لها. ورأى مونش أن من المهم لهذا السبب أن يطلع المهاجرون على التاريخ الألماني بالإضافة إلى المواقف والقيم الألمانية. وأضاف “يجب أن نكون أكثر وضوحا فيما يتعلق بما نتوقعه من كل الأشخاص الذين يعيشون هنا في ألمانيا”.
وتابع مونش أنه يجب أن يكون من الواضح أن هناك قيما معينة لاسيما تلك التي تستند إلى التاريخ الألماني، لا يجوز المساس بها، وساق مثالا على ذلك بحق إسرائيل في الوجود وكذلك أمن اليهود في ألمانيا.
وحسب مونش، سجلت السلطات الألمانية منذ ههجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي أكثر من 4.700 جريمة لها علاقة بهذا الهجوم مشيرا إلى أن غالبها جرائم معاداة للسامية وإحداث أضرار مادية ودعاية وتحريض.
ويذكر أن حماس مصنفة كتنظيم إسلاموي إرهابي من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وألمانيا ودول أخرى.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
