وفد سعودي يزور اليابان والصين دون محمد بن سلمان لمرض الملك
قالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز إن السعودية سترسل هذا الأسبوع وفداً يضم وزير الاستثمار في المملكة إلى الصين حيث تبحث أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم عن تمويل أجنبي لتحولها الاقتصادي الطموح.
وقال مصدران آخران على إطلاع بالزيارة إنه كان من المتوقع أن يرأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس وزراء المملكة والحاكم الفعلي، الوفد إلى الصين بعد زيارة اليابان.
لكنه سيبقى في الرياض بعد خضوع والده الملك سلمان لعلاج طبي في السعودية من التهاب الرئة، وهو المرض الذي جعل ولي العهد يؤجل زيارة اليابان التي كانت مقررة في الفترة من 20 إلى 23 مايو/أيار.
ومن المتوقع أن يصل المسؤولون السعوديون إلى الصين قادمين من طوكيو حيث شارك وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير الاستثمار خالد الفالح في منتدى أعمال ثنائي مع مسؤولين ومديرين تنفيذيين يابانيين.
وقال مصدران مطلعان على خط سير زيارة الوفد إن المسؤولين السعوديين سيحضرون منتدى أعمال في الصين، ومن المتوقع أن تستمر الزيارة يومين.
ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي على الفور على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق على زيارة الوفد للصين أو أحدث خطط لسفر الأمير.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد طمئن الثلاثاء الحكومة ومواطنيه على صحة والده الملك سلمان بن عبد العزيز (88 عاماً) بعد يومين من الإعلان عن معاناته من التهاب في الرئة، وذلك في مستهل اجتماع للحكومة غاب عنه العاهل السعودي.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية أنّ الأمير محمد رئيس الوزراء والحاكم الفعلي للمملكة “يُطمْئِنُ الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين، ويعرب عن تقديره لكل من سأل عن خادم الحرمين الشريفين للاطمئنان على صحته”، داعياً له “بالشفاء العاجل وأن يمتعه بالصحة والعافية”.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الديوان الملكيّ الأحد أنّ العاهل السعودي يعاني “التهاباً في الرئة” وأنّ الأطباء أعدّوا له برنامجاً علاجياً قوامه مضادّ حيوي. وأُعلن عن إصابة الملك بالتهاب الرئة بعد ساعات قليلة من الكشف عن أنّه يعاني “ارتفاعا في درجة الحرارة وألماً في المفاصل” ما استدعى إجراء فحوص طبية هي الثانية له في أقل من شهر.
وأجرى الملك الفحوص في “العيادات الملكية في قصر السلام بجدة”، المدينة الساحلية الواقعة غربي المملكة على البحر الأحمر.
ومن النادر أن تنشر المملكة بيانات تتعلق بصحة الملك الذي يقود الدولة النفطية الثرية منذ 2015، ويبقى نجله ولي العهد الأمير محمد البالغ 38 عاماً، الحاكم الفعلي للبلاد ويدير شؤونها العامة واليومية.
ونهاية نيسان/أبريل، أعلن الديوان أنّ العاهل السعودي أُدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لإجراء “فحوصات روتينية”، وغادر في اليوم عينه.
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)