تصريح مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية لويزه أمتسبيرج قبل رحلتها إلى العراق
إن الفرص والتحديات في العراق أقرب إلى بعضها البعض من أي مكان آخر في الشرق الأوسط. في السنة العاشرة بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية والإبادة الجماعية للطائفة الأيزيدية، يشهد العراق فترة من الاستقرار النسبي، ولكن في بيئة من التوترات الإقليمية المعقدة.
لا تزال آثار الحرب التي جلبها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في جميع أنحاء المنطقة محسوسة. ونحن ندعم استقرار البلد وعودة النازحين وإعادة الإعمار. إن الاهتمام بتمكين حياة كريمة وآمنة للأيزيديين في العراق له أولوية قصوى لدينا. يجب الاستمرار في الملاحقة الجنائية لجرائم ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية والتعامل مع آثارها. ومن أجل تحقيق المصالحة الاجتماعية والسلام المستدام، يُعد ضمان حقوق الإنسان، مثل حقوق المرأة والأقليات أو حرية الصحافة، عنصرًا أساسيًا وشرطًا أساسيًا في نفس الوقت.
واليوم، يعيش حوالي 1.2 مليون شخص في العراق كنازحين داخلياً. بعد قرار الحكومة العراقية بإغلاق مخيمات طالبي الحماية، يواجه الكثير من الناس قضايا وجودية. بعد مرور عشر سنوات على الإبادة الجماعية، لا تزال منطقة سنجار، موطن الأيزيديين، غير آمنة. كما تعمل الميليشيات والهجمات التي تشنها جهات فاعلة إقليمية على زعزعة استقرار المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال المنطقة ملوثة بالألغام. لذلك يظل الاهتمام الرئيسي للحكومة الألمانية هو إعادة الإعمار والتنفيذ الشامل للحلول السياسية، مثل اتفاق سنجار، بمشاركة جميع الأطراف المعنية. فضلًا عن ذلك تدعم الحكومة الألمانية الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان في مواجهة هذه التحديات الرئيسية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر