قال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات جاهزة لإعطاء اللقاحات اعتبارا من الخامس عشر/ من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وخلال المشاورات التي أجرتها المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع رؤساء حكومات الولايات في مؤتمر عبر الهاتف حول القيود الصارمة على المخالطات في عيد الميلاد ورأس السنة، قال شبان اليوم الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2020) إن الأمر يتعلق بثقة المواطنين في قدرة الاتحاد الأوروبي على التصرف.
وتابع الوزير المنتمي إلى حزب ميركل المسيحي الديمقراطي أن جرعات التطعيم الأولى جاهزة للتسليم ويمكن البدء في إعطاء اللقاح بعد صدور التصريح مباشرة، ونُقِلَ عن شبان قوله: “كل يوم يمكننا أن نبدأ فيه بشكل مبكر، يقلل المعاناة”.
ولفت شبان إلى أن الاتحاد الأوروبي نجح في دفع تطوير اللقاح قدما وتأمين جرعات اللقاح، وقال إن كل البيانات الضرورية متاحة الآن مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا أصدرتا بالفعل تصريحا باللقاح، وأكد أن ألمانيا ستسرع الإجراءات على الصعيد الوطني حال صدور التصريح.
يذكر أن لقاح كورونا الذي طورته شركتا فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية هو أول لقاح مضاد لكورونا يحصل على تصريح طارئ من الولايات المتحدة، وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن من الممكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاما أخذ هذا اللقاح الآن.
م.أ.م/ ع.ش ( د ب أ)
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
“يخبو سريعاً”
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن “تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً”.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: “لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً … أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام”.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة “موديرنا” الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون “موديرنا” أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعتان “أفضل” من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال “إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء… وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً”.
المصدر