تقرير: أمريكا تتوقع تكثيف العملية البرية الإسرائيلية في غزة | أخبار المانيا اليوم
ذكر تقرير إعلامي أمريكي أن الحكومة الأمريكية تتوقع أن تدخل الحملة الإسرائيلية ضد حركة “حماس” في قطاع غزة، مرحلة جديدة، في الأيام المقبلة.
ونقلت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية عن مسؤول حكومي بارز في واشنطن قوله يوم الجمعة بالتوقيت المحلى إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن تتوقع تقليصاً في الغارات الجوية و”تركيزاً تكتيكياً أكبر في الحملة البرية”.
وأضاف المسؤول أن الهدف سيكون على الأرجح تطهير الشبكة الضخمة من مجمعات الأنفاق تحت الأرض، التي تعمل منها حماس. وتابع المسؤول أنه مع استمرار تدفق المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة، تتوقع الحكومة الأمريكية “تراجعا عما شهدناه، فيما يتعلق بالغارات الجوية الإسرائيلية الضخمة”.
يشار إلى أنه منذ هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من قبل حماس، التي تحكم قطاع غزة، تقول إسرائيل إنها هاجمت أكثر من 12 ألف هدف، في المنطقة الساحلية. وفي غضون ذلك، تتقدم القوات البرية أيضاً ضد عناصر حماس وأهداف عسكرية هناك.
وأعلنت إسرائيل عن خططها للقضاء على حماس، بعد أن شن مقاتلوها حملة وحشية، عبر بلدات إسرائيلية، تتاخم غزة، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 249 آخرين كرهائن. وبعد ذلك، شنت إسرائيل قصفاً جوياً مكثفاً على القطاع الساحلي وكثفت حملتها البرية.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
غوتيريش يشعر بـ”الرعب”
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) عن شعوره بـ “الرعب” جرّاء الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على موكب لسيّارات الإسعاف في غزّة أمس الجمعة، مشدداً على أنّ النزاع بين إسرائيل وحركة حماس “يجب أن يتوقّف”.
وقال غوتيريش في بيان “أشعر بالرعب جرّاء الهجوم الذي أُبلِغ عنه في غزّة ضدّ موكب لسيّارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء”، مضيفا “صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة”.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن سيارة الإسعاف “تم تحديدها من قبل القوات بأنه يتم استخدامها من قبل خلية إرهابية لحماس بالقرب من موقعها في منطقة القتال”، مضيفا أن “عددا من مقاتلي حماس الإرهابيين قتلوا في الضربة”. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قدم أدلة تظهر أن “وسيلة حماس في العمليات هي نقل المقاتلين الإرهابيين والأسلحة في سيارات إسعاف”.
وقد خلف القصف 15 قتيلاً وإصابة 60 آخرين، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس التي قالت إنّ السيارة كانت جزءا من قافلة تقل “عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج في مصر”.
وقال رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّه “شعر بصدمة عميقة”، مذكراً بأنّه “يجب حماية المرضى ومقدّمي الرعاية والمؤسّسات الطبّية وسيّارات الإسعاف في كلّ الأوقات”.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحّة التابعة لحماس إنّ 20 شخصا قُتلوا وجُرح العشرات في هجوم “استهدف” مدرسة في شمال غزّة. وجاء في بيان لوزارة الصحّة أن الجرحى نُقِلوا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزّة على إثر “استهداف مباشر” لمدرسة تمّ تحويلها إلى مخيّم لإيواء النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزّة. وأشارت الوزارة إلى أنّ المدرسة استهدفت بشكل مباشر بقذائف دبّابات.
بلينكن يناقش مع نتانياهو “هدنة إنسانيّة” في غزّة
يأتي ذلك تزامنا مع زيارة وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل في إطار جولته الثانية في الشرق الأوسط منذ بدء النزاع. وأعلن بلينكن أنّه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسألة “هدنة إنسانيّة” في الحرب في غزّة.
وأوضح بلينكن لصحافيّين في تلّ أبيب “نعتقد أنّ كلّ هذه الجهود سيتمّ تسهيلها عبر الهدنة الإنسانيّة، ومن خلال ترتيبات على الأرض تزيد الأمن للمدنيّين وتتيح إيصال المساعدات الإنسانيّة بشكل أكثر فعاليّة واستدامة”. وأضاف “نعتبرها أيضا وسيلة لإيجاد بيئة أفضل للإفراج عن الرهائن”.
وقال إنّ واشنطن “تريد ضمان حماية” الصحافيّين في غزة، بعد ساعات على دفن جثمان مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب في خانيونس جنوب القطاع غداة مقتله مع 11 من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على منزلهم.
ورغم دعوات بلينكن، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإعلان أنّ إسرائيل لن توافق على “هدنة موقّتة” من دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ع.ح./ع.ج. (د ب أ ، أ ف ب)