بهذه الأسلحة بعيدة المدى يهدد الحوثيون إسرائيل | |

0


أطلق المتمرّدون الحوثيون صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل، ردًا على استهداف حركة حماس في قطاع غزة، إلا أن تل أبيب تؤكد في أغلب الأحيان أنها فشلت في بلوغ أهدافها. ورغم ذلك، اعتبر أن ما يطلقه الحوثيون يفرض “ضغطا إضافيا” على الدفاعات الإسرائيلية في ظل الحاجة إليها في الشمال، حيث يسجّل تبادل يومي للقصف مع حزب الله اللبناني.

واندلع النزاع في اليمن عام 2014 وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق شاسعة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

فيما يأتي أبرز أنواع الأسلحة البعيدة المدى التي يملكها الحوثيون:

صواريخ بالستية

من أجل بلوغ أقصى جنوب إسرائيل، يتعيّن على المتمردين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة على الساحل الشمالي الغربي لليمن، إطلاق مقذوفات لا يقلّ مداها عن 1600 كلم.

وتضم ترسانة الحوثيين صواريخ بالستية من طراز “طوفان”، وهي في الأساس صواريخ “قدر” الإيرانية لكن أعيد تسميتها، ويتراوح مداها بين 1600 و1900 كلم، بحسب الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز.

وقال هينز لوكالة فرانس برس إن هذه الصواريخ”غير دقيقة إلى حدّ كبير، على الأقلّ في النسخ التي استعرضوها، لكن يُفترض أن تكون قادرة على بلوغ إسرائيل”.

وقال كبير محللي الشرق الأوسط لدى مجموعة “نافانتي” الاستشارية الأميركية محمد الباشا لفرانس برس إن الحوثيين كشفوا عن ترسانتهم من صواريخ “طوفان” قبل أسابيع من شنّ حركة حماس هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ويقول مسؤولون عسكريون في صفوفهم إنهم استطاعوا تصنيع صواريخ ومدرعات ومسيّرات.

صواريخ “كروز

يملك المتمرّدون أيضًا صواريخ “كروز” إيرانية من طراز “قدس”، بحسب هينز. وتتوافر نسخ عدة من هذه الصواريخ، بعضها يبلغ مداه حوالى 1650 كلم، “ما يكفي للوصول إلى إسرائيل”، وفق الخبير هينز.

وعام 2022، أعلن الحوثيون استخدام صواريخ “قدس 2” لاستهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي. وعبرت الصواريخ آنذاك مسافة 1126 كلم من شمال اليمن.

كما أطلق الحوثيون صواريخ “قدس 2” عام 2020 لاستهداف منشآت في السعودية.

مسيّرات انتحارية

يقول الحوثيون إنهم يصنّعون طائراتهم المسيّرة محليا، وكشفوا عنها في عرض عسكري أقيم في صنعاء في آذار/مارس 2021.

وتتضمن ترسانتهم من الطائرات بدون طيار ميسّرات “شاهد-136” الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها على ويبلغ مداها حوالى ألفَي كلم، بحسب هينز. ولدى الحوثيين أيضًا مسيّرات من طراز “صماد 3”.

ويقول هينز “لا نعرف مداها بشكل دقيق لكن يُفترض أن يبلغ نحو 1600 كلم”، وسبق أن استخدموها في هجماتهم على الإمارات والسعودية.

ويمكن لـ”صماد 3″ حمل 18 كلغ من المتفجرات، وفقا لمصادر إعلامية حوثية وخبراء.

وجاء في تقرير “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” في 2020 أنّ الطائرات بدون طيار هذه “تستخدم إرشادات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) وتطير بشكل مستقل على طول نقاط الطريق المبرمجة مسبقا” نحو أهدافها.

وحذّرت واشنطن إيران وحلفاءها من توسيع رقعة النزاع، ونشرت في المنطقة غواصة وحاملتَي طائرات لـ”ردع” دخول أطراف أخرى على خط الحرب. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.أ.ج/ ف.ي/خ.س  (أف ب )



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.