السودان.. تدمير جسر رئيسي بالخرطوم واحتدام المعارك في أم درمان | أخبار
دُمّر جسر “شمبات” الذي يربط بين ضاحيتي العاصمة السودانية بحري وأم درمان، صباح السبت (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) وتبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بتدميره فيما تقترب المعارك بينهما من شهرها السابع.
وأكد شهود عيان في مدينتي بحري شمال الخرطوم وأم درمان في غربها لوكالة فرانس برس “ظهور آثار تدمير واضحة على جسر شمبات الذي يربط بين المدينتين”.
وأفاد بيان من الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان عن قيام “الميليشيا المتمردة فجر اليوم (السبت) بتدمير كوبري شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان وبحري وهي جريمة جديدة تضاف لسجلها”. فيما نفت قوات قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو اتهام الجيش لها وأفادت في بيان أن “ميليشيا البرهان الإرهابية وفلول المؤتمر الوطني قامت صباح اليوم السبت، بتدمير جسر شمبات .. ظنًا منهم أنهم بذلك يستطيعون هزيمة أشاوس قواتنا”.
وقال خبير عسكري لفرانس برس إنه “بانهيار الجسر لن تستطيع قوات الدعم نقل إمداداتها من مدينة بحري في شرق النيل إلي أم درمان في غربه والتي أصبحت هي محور القتال الرئيسي منذ أسبوعين”.
والخميس أفاد شهود عيان عن انتشار جثث لأشخاص بالزي العسكري في شوارع أم درمان، ما عكس ضراوة المعارك في ضاحية غرب الخرطوم الكبرى. فيما أفاد آخرون عن سقوط قذيفة على مستشفى النو شمال أم درمان، آخر المرافق الطبية التي تخدم هذه المنطقة، “ما أسفر عن مقتل عاملة”.
والأسبوع الماضي اندلع حريق هائل في مصفاة لتكرير النفط تسيطر عليها قوات الدعم السريع شمال الخرطوم، وألقت القوات شبه العسكرية باللوم فيها على غارة جوية للجيش، في حين قال الجيش إنّ “ناقلة وقود تابعة للميلشيا انفجرت”. وتتواصل المعارك التي بدأت في نيسان/أبريل في كل من الخرطوم بضواحيها وفي إقليم دارفور، في ظل إخفاق مفاوضات جديدة في مدينة جدة الأسبوع الماضي ترعاها السعودية والولايات المتحدة هذا الأسبوع حول وقف إطلاق النار.
والجمعة حذرت الأمم المتحدة من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور خصوصًا في ظل تقارير حول “تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك أعمال عنف يبدو أنها قائمة على أساس إثني”. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان “قتل أكثر من 800 شخص على يد الجماعات المسلحة في أردمتا في غرب دارفور وهي منطقة كانت حتى الآن بمنأى عن النزاع”.
وأسفرت الحرب بين قوات البرهان ودقلو حتى الآن عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل وفقًا لمنظمة “اكليد” المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات. كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من ستة ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة. كما أدّت إلى شلّ الخدمات الأساسية في السودان وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)