ألمانيا تدعو للالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين في غزة | أخبار
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها إلى تل أبيب، السبت (11 نوفمبر/ تشرين الثاني)، أنه يتعين على المجتمع الدولي التركيز على الحد من تداعيات العمليات العسكرية الدائرة في غزة على السكان المدنيين.
وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في اليوم الثاني من جولتها بالشرق الأوسط “يجب أن تتعاون جميع الدول، التي ترغب في المساعدة على ضمان احتواء المعاناة الإنسانية بغض النظر عن الطرف الذي تدين له بالولاء، حتى لو اضطرت إلى مواجهة معارضة”.
مؤكدة أن المستشفيات تعتبر أماكن شديدة الحساسية بموجب القانون الدولي الإنساني ” ويجب على إسرائيل شأنها في ذلك شأن أي دولة أخرى في العالم أن تلتزم بهذا، تماما كما أن لإسرائيل شأنها في ذلك شأن أي دولة أخرى في العالم الحق في أن تدافع عن نفسها”. وتحدثت الوزيرة الألمانية عما أسمته “معضلة”.
وطالبت بيربوك بضمان حماية السكان المدنيين والتفريق بين أفراد القوات المقاتلة والأشخاص المدنيين وقالت:” يجب مراعاة هذا الأمر بقدر الإمكان في كل قرار فردي” مشيرة إلى أن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة في الصراعات المسلحة وفقا لاتفاقية جنيف، لكنها لفتت إلى أن هذه الأماكن المدنية يمكن أن تفقد وضع الحماية الخاص في حال كان يتم استخدامها لأنشطة عسكرية أو كمراكز قيادة.
وأضافت “هذا ما اقترحته في الخليج والضفة الغربية واليوم في إسرائيل وهذا ما سأنقله أيضا إلى بروكسل (لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي)”.
وشملت جولة بيربوك في المنطقة زيارة الإمارات والسعودية. كماالتقت بمسؤولين فلسطينيين في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأعلنت وزيرة الخارجية عن زيادة قيمة مساعدات بلادها الإنسانية للأراضي الفلسطينية بمقدار 38 مليون يورو.
وتابعت وزيرة الخارجية أنها ستؤكد للمسؤولين الإسرائيليين الذين ستجري معهم محادثات أنه ” يجب للأموال المخصصة للسلطة الفلسطينية أن يتم توفيرها بالكامل. ونظرا لأن أمن إسرائيل هو أكثر ما يهمنا فإنه يجب علينا في هذه اللحظة أن ندعم تلك الأطراف والمؤسسات مثل السلطة الفلسطينية لأنها تحتاج إليه من أجل تحقيق دولة فلسطينية مستقلة”.
وطالبتالسعودية ودول إسلامية أخرى اليوم السبت بوقف فوري للعمليات العسكرية في غزة ورفضت تبرير إسرائيل لتصرفاتها بحق الفلسطينيين بأنها دفاع عن النفس.
وتساءلت بيربوك عن سبل دفاع إسرائيل عن نفسها في حالة التوصل لوقف كامل لإطلاق النار، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يزال غير واضح. لكنها شددت على ضرورة التوصل لهدنات إنسانية من أجل إيصال المساعدات إلى غزة وحماية الأرواح.
ويشهد الشرق الأوسط حالة من التوتر منذ أن اجتاح مسلحون تابعون لحركةحماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص. وشنت إسرائيل هجوما انتقاميا متصاعدا علىقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أسفر عن مقتل حوالي 11 ألف شخص معظمهم من المدنيين في قطاع غزة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب ا)