“الوضع مؤلم وخطير”.. الصحة العالمية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة |
قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الوضع في مستشفى الشفاء بغزة خطير جدًا. وذكر غيبريسوس في منشور ليل الأحد (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) عبر منصة التواصل الإجتماعي “إكس”: “إن منظمة الصحة العالمية تمكنت من التواصل مع العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء في غزة”، وتابع في منشوره أن “الوضع مؤلم وخطير ، لقد مرت 3 أيام بدون كهرباء وبدون ماء ومع ضعف الإنترنت الشديد ما أثر بشدة على قدرتنا على تقديم الرعاية الأساسية”.
وأضاف أن “إطلاق النار المستمر والتفجيرات في المنطقة أدت إلى تفاقم الظروف التي هي بالفعل حرجة”، وأردف قائلًا: “من المؤسف أن عدد الوفيات بين المرضى ارتفع بشكل ملحوظ، ومن المؤسف أن المستشفى لم يعد يقوم بدوره كمستشفى بعد الآن”. وأكد غيبريسوس أن “العالم لا يمكن أن يقف صامتًا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس”. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وتحاصر القوات الإسرائيلية مستشفيات فيشمال القطاع، بما في ذلك مستشفى الشفاءـ وهو الأكبر في غزة. وقال أفراد الطاقم الطبي إن المستشفيات تتمكن بالكاد من رعاية من بداخلها، مع وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الشفاء، فيما يواجه المزيد الخطر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وسط قتال عنيف في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حماس الذين شنوا هجومًا إرهابيًا على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مضيفة أن الحركة لديها مراكز قيادة تحت المستشفيات وبالقرب منها.
وندد الاتحاد الأوروبي بحماس لاستخدامها “المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية” في غزة، بينما حث إسرائيل أيضًا على إظهار “أقصى درجات ضبط النفس” لحماية المدنيين. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الأحد في بيان صدر نيابة عن التكتل المؤلف من 27 دولة إن “هذه الأعمال القتالية تؤثر بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والعاملين في القطاع الطبي”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عرض إجلاء الأطفال حديثي الولادة ووضع 300 لتر من الوقود عند مدخل مستشفى الشفاء مساء السبت لكن حركة حماس منعت كلا العرضين. ونفت حماس رفضها الوقود وقالت إن المستشفى يخضع لسلطة وزارة الصحة في غزة، مضيفة أن كمية الوقود التي قالت إسرائيل إنها عرضتها “لا تكفي لتشغيل مولدات (المستشفى) لأكثر من نصف ساعة”.
تنكيس الأعلام في مقار الأمم المتحدة
ونكست الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء آسيا الاثنين ودعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح زملائهم الذين قضوا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأنزل علم الأمم المتحدة الأزرق والأبيض عند الساعة 09,30 بالتوقيت المحلي في بانكوك وطوكيو وبكين غداة إعلان الأمم المتحدة سقوط “عدد كبير من القتلى والجرحى” في “قصف” مقر برنامج الأمم المتحدة الانمائي في غزة. وأظهرت مشاهد صورتها وكالة فرانس برس الأحد فجوة في باحة مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. وأعلنت الأونروا الجمعة أن أكثر من مئة من العاملين لديها قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وأعلنت حكومة حماس الأحد أن 11 ألفًا و180 فلسطينيًا قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلًا عن إصابة 28 ألفًا و200 شخص.
بايدن وأمير قطر يتفقان على ضرورة إطلاق الرهائن
وقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين في إسرائيل فيما اختطفت حماس نحو 240 رهينة بحسب السلطات الإسرائيلية. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث هاتفيًا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لبحث التطورات في غزة “والجهود العاجلة المستمرة” لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن ندد “على نحو قاطع” باحتجاز حماس للرهائن، ومنهم العديد من الأطفال أحدهم أمريكي في الثالثة من عمره قُتل والداه في هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل. وقال البيان “اتفق الزعيمان على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين دون المزيد من التأجيل”.
وذكرت رويترز في الأسبوع الماضي أن قطر، التي يتخذها عدة مسؤولين سياسيين من حماس مقرًا، تقود جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل بخصوص المحتجزين.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لبرنامج “حالة الاتحاد” (ستيت أوف يونيون) على محطة سي.إن.إن أمس الأحد إن “مفاوضات نشطة ومكثفة” جارية وتشمل إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة بخصوص تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعًا ما زالوا على قيد الحياة.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ، أ ف ب ، رويترز)