قصف المستشفى الإندونيسي بغزة ووصول أطفال من مستشفى الشفاء إلى مصر |
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس اليوم الاثنين (20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) إنه يشعر “بالفزع” من الهجوم على المستشفى الإندونيسي في غزة، والذي قال إنه أدى إلى مقتل 12 شخصا، بينهم مرضى، وذلك نقلا عن تقارير لم يحددها.
وأضاف على منصة التواصل الاجتماعي إكس “ينبغي ألا يتعرض العاملون في مجال الصحة والمدنيون لمثل هذا الرعب أبدا، وخاصة أثناء وجودهم داخل مستشفى”.
واتهمت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس إسرائيل بقصف المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة ومقتل 12 شخصا وإصابة العشرات.
وأشار المتحدث باسمها أشرف القدرة إلى وجود “نحو 700 شخص بين طواقم طبية وجرحى داخل المستشفى الإندونيسي” مضيفا “الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي تصر على البقاء لعلاج الجرحى”.
وتقول إسرائيل إن مراكز قيادية تابعة لحماس تحت مبنى المستشفى وهو ما تنفيه الحركة. وعرض الجيش الإسرائيلي صورا عبر الأقمار الصناعية تظهر فيها قاعدة إطلاق صواريخ يقول إنها لحماس موجودة على بعد أقل من 100 متر من المستشفى الإندونيسي.
وتقول حركة حماس إن إسرائيل تشن “حربا ضد المستشفيات” بينما تتهم إسرائيل الحركة التي تسيطر على القطاع باستخدام المستشفيات لأهداف عسكرية الأمر الذي تنفيه هذه الأخيرة.
يذكر أن حركة حماس ، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وصول عشرات الأطفال الخدج إلى مصر
من جهة أخرى وصل 28 طفلا خديجا تمّ إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة الى مصر عبر معبر رفح الحدودي، وفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية وقناة “القاهرة الإخبارية” المصرية اليوم.
وتمّ إجلاء الأطفال الخدج من الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، بعدما سيطر عليه الجيش الإسرائيلي وأمر بإخلائه . وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه سهّل إجلاء الأطفال.
واستحوذت قضية هؤلاء الأطفال حديثي الولادة على اهتمام عالمي منذ ظهور صور لهم قبل ثمانية أيام وهم يرقدون جنبا إلى جنب على الأسرة في مستشفى الشفاء بعد أن تم إغلاق حضاناتهم بسبب انقطاع الكهرباء لنقص الوقود وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.
واقتحم الجيش الإسرائيلي منذ الأربعاء مستشفى الشفاء بعد معارك طاحنة في محيطه بينه وبين حركة حماس.
وصول مستشفى ميداني أردني إلى القطاع
وفي سياق متصل أعلن مسؤولون في قطاع الصحة في غزة اليوم الاثنين عن وصول أول مستشفى ميداني أردني منذ بدء الحرب مع طاقم طبي لتقديم الخدمات إلى آلاف المصابين والمرضى في ظل خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة بسبب الدمار أو انقطاع الوقود.
وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت أن المستشفى الميداني سيقام “في محيط مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع لاستقبال الجرحى والمصابين”.
ودخلت 40 شاحنة محملة معدات وأجهزة طبية للمستشفى برفقة طاقم مؤلف من 17 شخصا. وقال زقوت “من المتوقع وصول مستشفيين ميدانيين من الإمارات وقطر”.
من جهته، قال الديوان الملكي الأردني إن المستشفى سيكون بسعة 41 سريرا، ويضم طاقما طبيا وتمريضيا يتألف من 145 شخصا يشمل تخصصات “الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، والصدر، والمسالك، والتجميل، والعظام، والأطفال، والوجه والفكين”.
ع.ج.م/أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)