الهدنة بين إسرائيل وحماس دخلت يومها الأخير ومحادثات جارية لتمديدها |

0


دخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس والتي أتاحت الإفراج عن رهائن وأسرى وإدخال مساعدات طارئة إلىقطاع غزة، يومها الرابع والأخير الاثنين، وسط محادثات جارية لتمديدها.

وقالت حماس في بيان فجر الاثنين (27 نوفمبر/ تشرين ثاني) إنها تسعى إلى ” تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة” بهدف “زيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين” كما ورد في اتفاق الهدنة.

وقال مصدر قريب من حماس لوكالة فرانس برس الأحد إن الحركة “أبلغت الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين إلى أربعة أيام”.

وتم الاتفاق بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر ودخل حيز التنفيذ الجمعة ونص على هدنة من أربعة أيام يفرج خلالها عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

من جهته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يأمل في أن تستمر الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس طالما يتم إطلاق سراح الرهائن، وذلك بعد أن أفرجت الحركة عن 17 شخصا آخرين من بينهم طفلة أمريكية إسرائيلية تبلغ من العمر أربع سنوات.

ومنذ الجمعة، أطلِق سراح 39 رهينة بموجب الاتفاق – إضافة إلى 24 رهينة من خارج الاتفاق معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل – فضلا عن 117 أسيرا فلسطينيا.

ويمكن تمديد الهدنة شرط  إفراج الحركةالفلسطينية عن عشر رهائن إضافيين كل يوم، في مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

من بين المفرج عنهم الأحد الطفلة أبيغايل التي تحمل الجنسية الأميركية وهي في عامها الرابع وقد تيتمت خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال مسؤول أمريكي رفيع إن والدي أبيغال قتلا، وتم أخذ الطفلة رهينة. بالرغم من محاولة الطفلة الفرار إلى منزل عائلة مجاورة.

وقالت  حماس إنها تريد تمديد وقف القتال الذي يدخل يومه الرابع والأخير اليوم الاثنين إذا بذلت جهود جدية لزيادة عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تطلق إسرائيل سراحهم. وأطلقت إسرائيل سراح 39 سجينا فلسطينيا أمس الأحد، ليصل العدد الإجمالي للسجناء الفلسطينيين المطلق سراحهم منذ بدء الهدنة إلى 117.

وأكدت الحركة أنها سلمت 13 إسرائيليا وثلاثة تايلانديين وواحدا يحمل الجنسية الروسية، وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها نجحت في نقلهم من غزة أمس الأحد. يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

وتعد هذه  الهدنة لمدة أربعة أيام في غزة هي أول توقف للحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع بين إسرائيل وحماس. وذكر مسؤول بالأمم المتحدة، شارك في قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غزة أمس الأحد، إن جماعات الإغاثة تمضي صوب تسليم أكبر شحنة خلال أكثر من شهر، واصفا حالة السكان الذين يعانون من النحافة والهزال والظمأ.

وقال جيمس إلدر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لرويترز عبر دائرة تلفزيونية من جنوب غزة بعد عودته من مدينة غزة “الناس يائسون جدا، ويمكنك أن ترى في أعين الكبار أنهم لا يتناولون طعاما”.

وأضاف “هناك ارتياح هائل. الناس بدأوا يشربون فور حصولهم على الماء. إنهم ظمأى وظلوا ظمأى لأيام”.

في الضفة الغربية المحتلة، نقلت حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المحررين إلى رام الله وبيتونيا، واستقبلتهم حشود كانت تلوح بأعلام فلسطين وحماس وسواها من الفصائل.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد بقوات الأمن داخل قطاع غزة حيث أشار إلى أن الحملة لم تنته بعد.

وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأنه تحدث إلى الجنود والقادة وتلقى إفادة أمنية. وتحدث نتنياهو أيضا إلى بايدن بخصوص إطلاق سراح الرهائن، وأضاف أنه يرحب بتمديد الهدنة المؤقتة إذا كان ذلك يعني الإفراج عن عشر رهائن يوميا.

واندلعت الحرب منذ أن اجتاح مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا نحو 240 آخرين حسبما أعلنت إسرائيل.

وردا على هذا الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على مسلحي حركة حماس التي تدير قطاع غزة، وأمطرت القطاع بالقنابل والقذائف وشنت هجوما بريا في الشمال. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية أمس السبت إن نحو 14800 شخص قتلوا حتى الآن، 40 بالمئة منهم تقريبا من الأطفال. كما أدت الحرب إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين

ع.أ.ج/ ح ز (رويترز، د ب ا، أ ف ب)



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.