اليونيسف تدين "العنف الجنسي" ضد إسرائيليات خلال هجوم حماس
دانت مديرة منظمة اليونيسف الأربعاء (السادس من كانون الأول/ديسمبر 2023) “العنف الجنسي” الذي ارتكب ضد إسرائيليات في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو موقف اعتبرته إسرائيل متأخراً وغير كاف لأنه لم يذكر، وفقاً لها، مرتكبيها مقاتلي حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتّهم الحركة الإسلاموية مراراً بارتكاب عنف جنسي خلال هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، اليوم الثلاثاء، إن الرهائن الإسرائيليات المفرج عنهن أبلغن عن “حالات اعتداء جنسي واغتصاب وحشي”.
وكتبت مديرة اليونيسف كاثرين راسل على منصة إكس الثلاثاء إن “الروايات عن عنف جنسي ارتكب في 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل مروعة”. وأضافت “يجب الاستماع إلى الناجيات ودعمهن ومعالجتهن. يجب التحقيق بشكل كامل في تلك المزاعم. نحن ندين العنف القائم على النوع الاجتماعي وكل أشكال العنف ضد النساء والفتيات”.
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة قال إن رد الفعل كان متأخراً وغير كاف من حيث الجوهر. وأعرب في رسالة لوكالة فرانس برس عن أسفه لأن “الأمر استغرق اليونيسف نحو شهرين للتحدث عن ضحايا إسرائيليات (…) بعد حملة دولية وضغوط”. كما قال إن كاثرين راسل لم تذكر حماس في رسالتها على إكس مضيفاً: “هذه طريقة أخرى لغض النظر عن الفظائع التي ترتكبها حماس (…). فعدم ذكر حماس يضفي شرعية على نشاطاتها”.
بايدن: لا يمكن للعالم غض النظر
ومن جهنه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إلى إدانة ما قال إنه “عنف جنسي” ارتكبته حماس. وقال بايدن خلال تجمع انتخابي في بوسطن: “لا يمكن للعالم غض النظر عما يحدث. يتعيّن علينا جميعاً، حكومة ومنظمات دولية ومجتمع مدني ومؤسسات تجارية، إدانة العنف الجنسي لإرهابيي حماس بقوة ومن دون مواربة”. وأفاد الرئيس الأمريكي بورود تقارير تفيد بأن حماس “لجأت إلى الاغتصاب لترهيب النساء والفتيات” خلال هجمات الشهر الماضي. وقال “على مدى الأسابيع الماضية، أدلى ناجون وشهود على الهجمات بإفادات مروعة عن وحشية لا يمكن تخيلها” تشمل الاغتصاب والتشويه وتدنيس الجثث”.
كما دعا بايدن حماس لإطلاق سراح النساء اللواتي ما زلن ضمن الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكداً أن رفض الحركة الإفراج عنهن أدى إلى انهيار مفاوضات تمديد الهدنة مع إسرائيل.
وقال “يجب إعادة هؤلاء النساء وجميع الأشخاص الذين ما زالوا رهائن لدى حماس إلى عائلاتهم فورا. لن نتوقف قبل إعادة كل شخص منهم وستكون العملية طويلة”.
وفيما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن حماس “رفضت الإفراج” عن عدد من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 20 و39 عاما، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إن حماس رفضت على الأرجح إطلاق سراح النساء لخشيتها من تحدثهن علنا عن العنف الجنسي الذي تعرضن له.
ويندّد ناشطون في إسرائيل بما يصفونه بالصمت الدولي على أعمال عنف مرتبطة بالجنس ارتكبت خلال هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل.
ورفضت حماس في بيان الاثنين الاتهامات بارتكاب عناصرها عمليات اغتصاب وعنف جنسي، وقالت في بيان عبر قناتها على تيليغرام إنها تستنكر “تبني الرئيس الأمريكي بايدن مزاعم صهيونية تحاول اتهام مقاومينا الأبطال زورا” بارتكاب أعمال عنف جنسي واغتصاب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي يوم الاثنين، تظاهرت حوالى 150 امرأة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك احتجاجاً على صمت المجتمع الدولي على “جرائم العنف الجنسي” المتهمة حركة حماس بارتكابها خلال هجومها الإرهابي غير المسبوق على إسرائيل قبل شهرين.
وتجمعت النسوة، وهنّ بمعظمهن يهوديات أو داعمات لقضيتهنّ، أمام مقرّ المنظمة الدولية، وردّدن هتاف “العار على الأمم المتحدة” ورفعن الأعلام الإسرائيلية ولافتات كُتب عليها “الاغتصاب اغتصاب” و”أطلقوا سراح الرهائن”.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج.م/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)