لام لـ المانيا اليوم: يمكن لمنتخب ألمانيا التعلم من منتخب الناشئين
إذا كانت ألمانيا ترغب في وجود فرصة واقعية للفوز بلقب بطولة اليورو 2024 على أرضها، فيجب بحسب رأي فيليب لام، إجراء بعض التغييرات. هذا ما أظهرته الخسارتان في آخر مباريات المنتخب في عام 2023 ضد تركيا والنمسا، حسب تقدير رئيس اللجنة المنظمة لبطولة “يورو 2024″، بعد سحب قرعة مرحلة المجموعات في هامبورغ السبت الماضي.
وقال لام لـ المانيا اليوم: “أشعر ببعض النواقص في الفريق، وإلا لما كانت النتائج الأخيرة ممكنة بهذا الشكل؛ لأننا نمتلك بالفعل الجودة في الفريق”. وأضاف: “من المهم أن نتعرف على شكل الفريق. إذا تم استخدام اللاعبين في أفضل مراكز لهم، فسيكون هناك المزيد من النظام. أعتقد أن المدرب الوطني لا يزال بحاجة إلى العمل على ذلك”.
إلقاء نظرة على منتخب ألمانيا للشباب تحت 17 عامًا، الذي توج بلقب بطولة أوروبا في يونيو/ حزيران ثم أصبح أيضًا بطل العالم يوم السبت الماضي، يمكن أن يساعد بالتأكيد. “النظام أمر مهم، بالإضافة إلى الشغف والحماس للعب من أجل بلدك. هذا هو الأساس لكي يكون بإمكانك لعب كرة القدم بنجاح، وقد أظهر فريق تحت 17 عاما ذلك بطريقة مثيرة للإعجاب”، كما قال بطل العالم لعام 2014 والقائد السابق للمنتخب الوطني. وأضاف فيليب لام: “هذا الشغف وكذلك استعداد اللاعبين لوضع أنفسهم في خدمة الفريق نريد أن نراهما أيضا في المنتخب الأول”.
“روح الفريق يمكن أن تحرك الجبال”
وهذا ما يراه أيضًا بطل العالم السابق رومان فايدنفيلر. فايدنفيلر، الذي كان الحارس الاحتياطي لمانويل نوير أثناء تتويج المنتخب الوطني بكأس العالم في 2014، يرى أن كرة القدم الألمانية تمر في الوقت الحالي بوضع صعب.
وأوضح لـ المانيا اليوم: “نحتاج إلى أن نرى أن لاعبي الفريق الأول يستمتعون باللعب لمنتخب بلدهم، وأنهم يريدون تحقيق النجاح لألمانيا بأي ثمن”.
ويعتقد حارس بوروسيا دورتموند السابق أن الفريق الوطني الألماني يمكنه أن يتعلم الكثير من فريق الشباب، وقال لـ المانيا اليوم: “كانت طاقة العمل التي أظهرها فريق تحت 17 عامًا والطريقة التي تعاملوا بها مع العثرات والانتكاسات مثيرتين للإعجاب”.
وأشار فايدنفيلر إلى فوز الفريق في ركلات الترجيح في الدور نصف النهائي ضد الأرجنتين وفي النهائي ضد فرنسا، بالإضافة إلى حقيقة أن الفريق توجب عليه أن يكمل لعب المباراة النهائية بعشرة لاعبين. “هناك العديد من اللاعبين ذوي الشخصيات القوية في هذا الفريق، الذين كانوا في المكان المناسب في اللحظة المناسبة. ومن الواضح أن العلاقة بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة كريستيان فيك علاقة رائعة. يمكن لروح الفريق أن تحرك الجبال”.
ناغلسمان: عناصر منتخب تحت 17 سنة مازالوا صغارا
وحتى وإن كان مدرب منتخب الشباب تحت 17 سنة ربما قد أظهر لمدرب المنتخب الأول يوليان ناغلسمان التعديلات التي يحتاج إلى إجرائها من أجل العودة إلى طريق النجاح، فمن غير المرجح أن يتم تصعيد أبطال كأس العالم بسرعة إلى المنتخب الوطني الأول. فعلى سبيل المثال، حارس المرمى كونستانتين هايدى، الذي أصبح بطلًا في التصدي لركلات الترجيح في الدور نصف النهائي والمباراة النهائية، كان قد خاض مباراة واحدة فقط قبل البطولة مع فريق “أونترهاخينغ” بدوري الدرجة الثالثة. وكان الحارس البالغ من العمر 17 عامًا قد وقف بين قائمي المرمى في المرحلة النهائية في إندونيسيا فقط لأن حارس المرمى الأساسي ماكس شميت أصيب بمرض قبل الدور نصف النهائي.
كذلك اللاعب باريس برونر، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم للناشئين، كان قد تم إيقافه من قبل ناديه بوروسيا دورتموند “لأسباب تأديبية” في أكتوبر/ تشرين الأول، وعلى ما يبدو فإنها ليست المرة الأولى التي يعاقب فيها هذا اللاعب.
وقال ناغلسمان عن منتخب ألمانيا تحت 17 عاما: “إنهم ما زالوا صغارًا جدًا”. وأضاف “إنها ليست الطريقة الصحيحة لدفعهم إلى المنتخب الوطني الأول بعد الفوز بكأس العالم تحت 17 عامًا. إنهم بحاجة إلى التطور بشكل سليم”.
أعده للعربية: محمد المزياني / صلاح شرارة