أغلبية الإسرائيليين تؤيد استمرار الحرب حتى "سحق" حماس

0


قال مواطنون إسرائيليون أمس الأربعاء إنه يجب على الجيش ألا يتراجع عن هجومه المستمر لسحق حركة حماس، على الرغم من دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ورغم تزايد الخسائر في صفوف القوات وارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين في غزة.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة تأييدا ساحقا للحرب على الرغم من ارتفاع كلفتها البشرية. وقال مواطنون إسرائيليون تحدثوا إلى رويترز إن “الوقت الآن ليس وقت التراجع، بغض النظر عن انحسار التعاطف العالمي” الذي انعكس في قرار الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

وقالت الباحثة في علم السياسة تامار هيرمان إن قتل حماس لنحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أعاد إحياء شعور أحست به إسرائيل في السابق عندما شن العرب هجوما مفاجئا عام 1973، وهو الخوف من أن يتمكن جيرانها وأعداؤها من التخلص من الأمة اليهودية بأكملها.

وأضافت هيرمان من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية الذي يجري استطلاعات رأي منتظمة حول الحرب “شعور الناس هو أن هذا يشكل تهديدا لوجود إسرائيل ذاته”. ومضت قائلة إن الناس مستعدون لقبول مقتل مزيد من الجنود.

وقال المتقاعد بن صهيون ليفينغر متحدثا في القدس إن أعداء إسرائيل سيعتبرون أي فترة راحة في ملاحقة حماس علامة على الضعف. وأضاف ليفينغر، وهو موظف سابق في مجال تكنولوجيا المعلومات: “إذا لم نواصل هذه المعركة حتى النهاية، فصباح الغد سنخوض معارك في الشمال والشرق والجنوب وربما إيران. لذلك، ليس لدينا اختيار”.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست يولي إدلشتين في مقابلة إنه على الرغم من التكلفة “الرهيبة”، فإن هدف العملية العسكرية التدمير الكامل للبنية التحتية لحماس في غزة.

يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

نشطاء يهود يعارضون حرب غزة

قام نشطاء من جماعة يهودية تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعرقلة حركة المرور على طريق سريع مزدحم في لوس أنجليس خلال ساعة الذروة صباح أمس الأربعاء. ووفقا لشرطة دوريات الطرق السريعة في كاليفورنيا فقد أدى هذا إلى تكدس السيارات لأميال.

وجلس محتجون من منظمة (إف نوت ناو) “إن لم يكن الآن” في المسارات المرورية المتجهة جنوبا بالطريق السريع 110 بوسط المدينة عند حوالي الساعة التاسعة صباحا، مما أدى إلى توقف الحركة. وارتدى المتظاهرون قمصانا سوداء كتب عليها “ليس باسمنا” ورفعوا لافتات تطالب إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة. وأظهر مقطع فيديو عددا قليلا من سائقي السيارات الغاضبين وهم يتشاجرون مع المحتجين قبل وصول الشرطة. وقالت الشرطة إنه جرى إلقاء القبض على نحو 75 متظاهرا عندما بدأت قوات الأمن في فتح الطريق.

ع. ج/ ح. ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.