قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت (30 ديسمبر/ كانون الأول 2023) إن إسرائيل تقاتل على “جميع الجبهات” في حرب ذكر أنها ستستمر شهورا عديدة أخرى “حتى تحقيق النصر”. وأضاف “الحرب في ذروتها الآن”.
وأوضح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يخوض “معركة معقدة” ويحتاج إلى وقت لتحقيق أهدافه، متعهّدا إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وأضاف “سنضمن أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل”، مشيرا إلى أن حوالي ثمانية آلاف مقاتل فلسطيني قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وتابع “نحن نحرم حماس من قدراتها تدريجيا… وسنقضي على قادتها أيضا”.
وعقد نتنياهو مؤتمر صحفيا بينما دخلت إسرائيل الأسبوع الثالث عشر من حربها على قطاع غزة التي أعقبت هجوما شنته حركة حماس وأذكت أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة وأدت كذلك إلى شن جماعات أخرى متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن هجمات عليها.
وقال نتنياهو “محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية (في غزة)، يجب أن يكون تحت سيطرتنا. يجب إغلاقه. من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تهديد نادر، أنه قد يهاجم إيران مباشرة بسبب تبادل إطلاق النار شبه اليومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وقال نتنياهو دون الخوض في تفاصيل “إذا وسعت (جماعة) حزب الله (اللبنانية) هذه الحرب، ستتلقى ضربات لا يمكنها تخيلها، وكذلك إيران”.
غانتس يطالب شولتس بدعم إسرائيل في إبعاد حزب الله عن الحدود
في ذات السياق طالب الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس المستشار الألماني أولاف شولتس بدعم بلاده في إبعاد حزب الله عن منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وكتب السياسي الإسرائيلي المعارض على منصة إكس اليوم السبت أن “دولة إسرائيل لا يمكنها أن تقبل مثل هذا التهديد، وعلى ألمانيا أن تلعب دورا بالتعاون مع المجتمع الدولي من أجل ضمان إبعاد هذا التهديد“.
يذكر أن استطلاعات الرأي الحديثة تشير إلى أن حزب غانتس سيحظى بأقوى كتلة داخل الكنيست وبفارق كبير عن أقرب منافسيه في حال إجراء انتخابات في إسرائيل في الوقت الحالي.
وصرح غانتس بأنه كان أجرى محادثات مع شولتس أمس الجمعة، مؤكدا على أن إبعاد ميليشيات حزب الله عن الحدود يصب في مصلحة المنطقة برمتها.
وذكر أنه أشاد بالمستشار الألماني بسبب دعم ألمانيا المستمر لإسرائيل وبسبب جهود برلين في إطلاق سراح عدد من الرهائن لدى حركة حماس في غزة. وتقدر إسرائيل بأنه لا يزال هناك ما يقرب من 130 رهينة في قطاع غزة.
وهناك مواجهات تقع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقد أسفرت هذه المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى على الجانبين.
وتمثل هذه المواجهات أخطر تصعيد يحدث منذ الحرب بين الجانبين في صيف 2006.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
ع.أ.ج/ أ.ح/ ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)
