كأس أمم إفريقيا ..فوز أصحاب الأرض ومصر تسعى إلى الفوز الأول
افتتحت مساء السبت (13 يناير/ كانون الثاني 202)، نهائيات النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار بحفل افتتاح مبهج على وقع رقصات القارة السمراء وقرع الطبول وإطلاق الألعاب النارية.
في أجواء احتفالية في ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما، شمال العاصمة أبيدجان، وبحضور أكثر من 50 الف متفرج تقدمهم الرئيس الإيفواري الحسن واتارا ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، انطلقت البطولة بحفل استمر أكثر من 30 دقيقة بقليل، قبل مباراة الافتتاحية بين كوت ديفوار وغينيا بيساو ضمن منافسات المجموعة الاولى.
وأدى شبان وفتيات، ارتدى معظمهم قمصانا بالألوان البرتقالية والخضراء والبيضاء المميزة لعلم ساحل العاج، عروضا فنية وهم يحملون عصيان خشبية، فيما سار آخرون بملابس إفريقية تقليدية وهم يقرعون الطبول. وشكّلت قنابل الدخّان ألوان علم البلاد فوق العرض الفني الصاخب للحظات.
وقدّم مغني البوب الكونغولي الفرنسي دادجو عرضا غنائيا، تفاعل معه الجمهور بالتصفيق والصيحات والرقص أحيانا، قبل أنّ تنضم له الفنانة النيجيرية يامي ألايد، الحائزة على جائزة “إم تي في” (MTV)، ومغني الراب المصري متعدد المواهب محمد رمضان.
واختتم الحفل بعرض مجسم كبير للكأس الذهبية للبطولة توسّط أعلام المنتخبات المشاركة.
كوت ديفوار متصدر
واكتملت فرحة أصحاب الأرض بالفوز المستحق للمنتخب الإيفواري على غينيا بيساو 2-0 في المباراة الافتتاحية والتي حضرها 36 ألف متفرج.
ويتصدر حاليا منتخب “الفيلة”، المتوج باللقب في عامي 1984 و2015، المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، وذلك قبل الصدام القوي مع نيجيريا الخميس المقبل في الجولة الثانية في قمة المجموعة. بينما تواجه نيجيريا الأحد غينيا الاستوائية في ختام الجولة الاولى.
ويطمح منتخب “الفيلة” المدجّج بالنجوم في خطي الهجوم والوسط إلى كسر لعنة فشل منتخب البلد المضيف في التتويج باللقب القاري منذ أن فعلتها مصر عام 2006، وما فرض هذا الواقع استضافة النهائيات من دول متواضعة فنياً على غرار أنغولا والغابون وغينيا الاستوائية.
ورغم الانطلاقة الجيدة لكوت ديفوار إلا أن الأخطاء الدفاعية خاصة على مستوى حراسة المرمى، تبقى أكبرتحدٍّ لأصحاب الأرض وهو ما كان مستشفّاً في تصريحات المدرب الفرنسي جان لوي غاسيه عقب مباراة الافتتاح حين قال: “أعرف حقا أنّ هناك عمل يجب أنّ نقوم به خصوصا أمام المرمى مع غياب التركيز. اللاعبون يعرفون ذلك ويجب تغيير الوضع”.
أولى مباريات “الفراعنة”
أما اليوم الأحد فتتجه الأنظار عربيا إلى منتخب مصر الذي يستهل مشواره في هذه البطولة، بمواجهة موزمبيق ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم معهما غانا والرأس الأخضر.
وعقب مواجهة موزمبيق، يلعب المنتخب المصري أمام نظيره الغاني في الجولة الثانية يوم 18 كانون الثاني/يناير الجاري، قبل أن يختتم لقاءاته في الدور الأول بملاقاة الرأس الأخضر (كاب فيردي) يوم 22 من نفس الشهر.
ويخوض المنتخب المصري، الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية سبع مرات، مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات على ملعب “هوفويه بوانيه” في العاصمة أبيدجان.
وتعوّل مصر على عدد من العناصر ذوي الخبرة، وفي صدارتهم محمد صلاح ومحمد النني، لاعبا ليفربول وأرسنال الإنجليزي، كونهما أكثر لاعبي الجيل الحالي للمنتخب المصري مشاركة في أمم أفريقيا بـ17 مباراة يليهما الثنائي محمود تريزيغيه وأحمد حجازي بـ15 مباراة. كما يعتمد الفراعنة علي التألق غير العادي لحارس مرماه محمد الشناوي، الذي توّج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة عام 2022.
و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ)