مقتل ثلاثة من أبناء اسماعيل هنية في قصف إسرائيلي
قالت حركة حماس وأسرة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الأربعاء (العاشر من أبريل/ نيسان 2024)، إن ثلاثة من أبناء الأخير قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت الحركة أن أبناء هنية الثلاثة، حازم وأمير ومحمد، قتلوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن اثنين من أحفاد هنية قتلا أيضا في الهجوم وأصيب ثالث.
الجيش الإسرائيلي يؤكد
في غضون ذلك أكد الجيش الإسرائيلي استهداف ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية بضربة جوية في قطاع غزة أدت الى مقتلهم، متهما إياهم بالانتماء الى كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.
وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) “قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس”، مشيرا الى أن العملية نفذتها “طائرات حربية تابعة لسلاح الجو” في وقت سابق الأربعاء.
وأعلن هنية نفسه مقتل ثلاثة من أبنائه في حديث مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية في ضربة جوية إسرائيلية في غزة. وأكد أن مقتل أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتحدث هنية لقناة الجزيرة بعد وقت قصير من مقتل أبنائه عندما استُهدفت سيارة كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة.
وقال: “مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم”.
ودائما ما كان هنية الأبرز في التعبير عن مواقف حماس على صعيد الدبلوماسية الدولية مع احتدام الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة. وسبق أن دمرت غارة جوية إسرائيلية منزل أسرته في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، أمس الثلاثاء، إنها تدرس مقترحا إسرائيليا لوقف إطلاق النار لكن الموقف الإسرائيلي “متعنت” ولا يلبي أيا من مطالبها.
وتريد حماس إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية والانسحاب من القطاع والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في الشهر السابع من الحرب التي دمر فيها الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي قطاع غزة.
وتولى هنية أعلى منصب في الحركة في عام 2017، ويتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة متجنبا قيود السفر التي فرضتها إسرائيل على غزة المحاصرة.
ومكنه ذلك من القيام بدور المفاوض خلال أحدث مفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك التواصل مع إيران، حليف حماس الرئيسي.
وتعتبر إسرائيل جميع قياديي حماس إرهابيين، وتتهم هنية وقياديين آخرين بمواصلة “إحكام السيطرة على منظمة حماس الإرهابية”.
لكن ليس من الواضح مدى علم هنية بالهجوم الذي شنه مقاتلون من غزة عندما اقتحموا حدود إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت خطة الهجوم التي وضعها الجناح العسكري للحركة سرية جدا لدرجة أن بعض مسؤولي حماس في الخارج فوجئوا على ما يبدو بتوقيتها ونطاقها.
ف.ي/أ.ح (رويترز، د ب أ، ا ف ب)