غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض
ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابا في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض انتقد فيه منافسه دونالد ترامب بينما نُظمت احتجاجات في الخارج على دعمه لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة. واستغل بايدن الحدث الرسمي السنوي مساء أمس (السبت 27 أبريل / نيسان 2024) لانتقاد ترامب ووصفه بعدم النضج وسخر من تقدم عمره هو شخصيا وقال “نعم، فعلا السن مشكلة. أنا رجل ناضج أنافس من هو في السادسة من عمره”. وأضاف بايدن (81 عاما) بعد ذلك عن ترامب (77 عاما) “السن هو العامل الوحيد المشترك بيننا”.
وتجمع محتجون يحملون لافتات ويرددون هتافات عن مقتل الصحفيين في غزة أمام فندق واشنطن هيلتون، مكان إقامة الحفل السنوي. وحث مئات المحتجين الصحفيين على مقاطعة الحفل وهتفوا ضد مسؤولي الإدارة الأمريكية عند وصولهم للمكان.
وتجنب بايدن الحشد الكبير من المحتجين عند المدخل الأمامي للفندق ودخل عبر المدخل الخلفي حيث استقبله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار.
ووجه بايدن جزءا من خطابه للمؤسسات الصحفية وقال “لست أدعوكم للتحيز لطرف ما حقا. بل أطلب منكم أن تكونوا على قدر جدية اللحظة. تجاوزوا مسألة السباق الشكلية… والأمور التي تشتت والعروض الجانبية التي باتت تهيمن على مشهدنا السياسي وركزوا على ما هو حقا على المحك”.
ونظمت حركة (كود بينك) مسيرة إلى موقع الحفل من أحد المتنزهات القريبة. وكتبت الحركة على موقعها الإلكتروني “وسائل الإعلام الأمريكية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين وتتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية”.
وواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزةهذا العام شملت حفلا لجمع تبرعات في مارس / آذار بقاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك، حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة في غزة.
واتسع نطاق نشاط هذه الحركة في الآونة الأخيرة ليشمل جامعات في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على تزايد الغضب داخل قاعدة الحزب الديمقراطي التي يحتاجها بايدن لهزيمة منافسه الجمهوري ترامب.
ورفضت كيلي أودونيل، رئيسة جمعية مراسلي البيت الأبيض، التعليق على الإجراءات الأمنية المتعلقة بحفل العشاء. وقال أليكسي ورلي، المتحدث باسم جهاز الأمن الرئاسي “سلامة وأمن الأشخاص الذين نحميهم هما الأولوية القصوى لجهاز الخدمة السرية” رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب التي تشنها إسرائيلمنذ ستة أشهر ضد حماس في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 34 ألفا وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع الذين يزيد عددهم على المليونين.
ويذكر أن حماس التي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وشنت إسرائيل الحرب ردا على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 253.
ع.ش / ح.ز (رويترز/ أ.ف.ب)