بلينكن يزور السعودية وحماس تبث مقطعا مصورا لرهينتين
يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات في السعودية يومي الإثنين والثلاثاء تتناول الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وفق ما أفادت الخارجية الأميركية السبت (27 نيسان/أبريل 2024).
وسيلتقي بلينكن وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي في أول رحلة له إلى المنطقة منذ أن تحوّلت حرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل إلى نزاع مباشر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن “سيبحث في الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة يتيح الإفراج عن رهائن وكيف أن حماس هي التي تقف عائقا بين الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار”. وأضاف “سيشدد بلينكن على أهمية منع اتّساع رقعة النزاع وسيبحث في الجهود التي تبذل حاليا للتوصل إلى سلام وأمن مستدامين في المنطقة”.
وقبل شن حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كانت السعودية تبحث في التطبيع مع إسرائيل.
والزيارة ستكون الخامسة لبلينكن إلى السعودية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وتأتي في توقيت تأمل فيه الولايات المتحدة بأن تشكل إثارة احتمالات التطبيع عاملا يحفّز الاعتدال لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية.
وزير إسرائيلي: يمكن تأجيل عملية رفح
وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس. وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية إن “إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا”. وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس “نعم…إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية”.
وأعلنت حماس أنها تسلمت رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة الذي سُلم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من نيسان/ أبريل، بخصوص صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وحسب وكالة أنباء “سما” الفلسطينية: “ستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها”.
حماس تبث مقطعا مصورا يظهر رهينتين إسرائيليين
وفي شأن ذي صلة بثت حركة حماس السبت مقطعا مصورا يظهر رهينتين إسرائيليين احتجزتهما خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر واقتادتهما إلى غزة، يحضّان فيه السلطات الإسرائيلية على التوصل لاتفاق للإفراج عن كل الرهائن الذين لا يزالون في الأسر.
وأفاد منتدى عائلات الرهائن أن الرهينتين هما كيث سيغال وأومري ميران. وقال المنتدى إن “بقاء كيث سيغال وأومري ميران على قيد الحياة هو الدليل الأكثر وضوحا على وجوب أن تبذل الحكومة الاسرائيلية كل ما تستطيعه للموافقة على صفقة تعيد جميع الرهائن قبل يوم الاستقلال (14 أيار/مايو)”. وأضاف المنتدى “الأحياء يجب أن يعادوا لإعادة تأهيلهم، والذين قتلوا لكي يدفنوا بشكل لائق”.
وكانت حماس عرضت الأربعاء مقطعا مصورا يظهر رهينة اسرائيليا ثالثا هو هيرش غولدبرغ-بولين (23 عاما).
وسمع أومري ميران يقول في الفيديو “تحتجزني حماس منذ 202 يوم. الوضع هنا غير مريح وصعب وهناك قنابل كثيرة تسقط”، مما يرجح أن المقطع صور في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضاف “حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا أحياء وفي صحة جيدة (…) استمروا في الاحتجاج من أجل صفقة الآن”.
وبدا أن سيغال الذي تحدّث في الفيديو انهار لدى تطرّقه إلى ظروف أسره. وقال “نحن في خطر هنا، هناك قنابل (تسقط) الأمر يثير التوتر والخوف”، ليجهش بالبكاء مغطيا وجهه بيديه. وأضاف “أود أن أقول لـ(أفراد) عائلتي إنّي أحبّكم كثيرا. يهمّني أن تعلموا أنّي بخير”. وتابع “لدي ذكريات جميلة جدا من عيد الفصح الماضي الذي احتفلنا به جميعا. آمل حقا أن نحظى بأفضل مفاجأة ممكنة”، مناشدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوصّل لاتفاق قريبا.
وفي الفيديو نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعض الرسائل بالعبرية جاء في إحداها أن “الضغط العسكري لم ينجح في تحرير أبنائكم الذين هم في الأسر”. وجاء في رسالة أخرى “افعلوا ما يتعيّن عليكم فعله قبل فوات الأوان”.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ه.د (أ ف ب، د ب أ)