أفادت وكالات الأنباء الروسية، نقلا عن محكمة عسكرية في موسكو، أن الجنرال الروسي ايفان بوبوف، القائد السابق لوحدة الجيش الـ58 التي تقاتل في أوكرانيا والذي أقيل العام الفائت، “أوقف في 17 أيار/مايو بعد الاشتباه بممارسته الاحتيال على نطاق واسع”، موضحة أنه سيتم حبسه موقتا مدة لا تقل عن شهرين.
ويواجه الجنرال عقوبة بالسجن تصل إلى عشرة أعوام، بحسب قانون العقوبات في روسيا.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، أوقف مسؤولان كبيرَان في الجيش الروسي هما تيمور إيفانوف ويوري كوزنيتسوف بتهمة الفساد، فيما استُبدل وزير الدفاع سيرغي شويغو بالخبير الاقتصادي أندري بيلوسوف.
وبحسب مدونة “دفا ماجورا” الموالية للجيش الروسي، يواجه بوبوف اتهاما باختلاس وبيع مساعدات بقيمة 100 مليون روبل (1.1 مليون دولار) كانت مخصصة لقواته. ورفض محامي بوبوف الاتهامات، مشيرا إلى أن أصول الضابط تقل كثيرا عن هذا. ويطالب الدفاع بتبرئته.
وخدم الميجور جنرال (49 عاما) كقائد للوحدة 58 في الجيش الروسي، التي اضطلعت بدور رئيسي في احتلال مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية، وكانت في منطقة زابوريجيا عندما شنت أوكرانيا هجومها المضاد في 2023. وبعدما منيت قوات بوبوف بخسائر جسيمة، انتقد إدارة الحرب وطالب بتناوب الوحدات القتالية للتعويض عن خسائر جيشه، لكنه لم يشكك في شرعية الغزو الروسي نفسه.
وفي تموز/ يوليو 2023 بعد أيام قليلة من تمرّد مجموعة فاغنر الفاشل، قال بوبوف في رسالة صوتية إنه أُقيل بعدما لفت انتباه القيادة العسكرية الروسية إلى عدة مشاكل. وقال في التسجيل الصوتي “لا يحقّ لي أن أكذب”، مشيرًا إلى “الوفيات والإصابات الجماعية” في صفوف العسكريين الروس في أوكرانيا وغياب مراكز استطلاع المدفعية. وأضاف من دون أن يسمّي الذين يتكلّم عنهم “تعرّضنا لطعنة من الخلف من كبير قادتنا الذي قطع رأس الجيش بغدر وبدناءة في أصعب وأكثر الأوقات توترًا”، في تلميح إلى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف.
وقالت “غري زون” على تلغرام، وهي قناة يُعتَقد أنها على ارتباط بمجموعة فاغنر ويتابعها نصف مليون حساب تقريبًا، إن بوبوف أُقيل بعدما تحدّث مع غيراسيموف الذي اتهمه بـ”التضليل والتخويف”.
ف.ي/ع.ش (ا ف ب، د ب ا)
