شولتس: إسرائيل لها الحق في الانتصار على حركة حماس


خلال مؤتمر صحفي مشترك مع  الرئيس البرازيلي لويز ايغناسيو لولا دا سيلفا، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين الإثنين (الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2023): “موقفنا هو أن هذا يعني أنه يجب أن يكون لإسرائيل الحق في الانتصار على حماس، ومنع استمرار وقوع مثل هذه الجرائم الإرهابية”.

وأضاف شولتس أنه والرئيس البرازيلي متفقان على أن هجوم حماس انتهك مبادئ الإنسانية وأن من غير الممكن قبوله، وقال إنه جرت  مساع من أجل عقد هدن إنسانية  في الحرب، “لكن لا لتنتهي الحرب الآن بل يجب لإسرائيل أن تتمكن من متابعة إمكانية الانتصار على حماس”.

وتابع شولتس أن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين  “لن يسير بالتأكيد في وجود حماس التي تسعى إلى مهاجمة إسرائيل وحرمان عشرة مليون شخص يعيشون في إسرائيل من العيش في دولتهم”.

من جانبه، قال الرئيس البرازيلي لولا وفقا للترجمة الرسمية إن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن “الهجوم الإرهابي” الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، واتهم الأمم المتحدة بعدم التدخل.

واضاف: “لا يمكن النقاش حول السلام إلا عند الجلوس إلى طاولة المفاوضات. هذا هو دور الأمم المتحدة، وهي لم تقم بهذا الدور”. ولفت لولا إلى أن الحل الوحيد للصراع هو قاعدة حل الدولتين، واستطرد: “لدي انطباع بأن هذا الحل لا يزال بعيدا”.

وقع الجانبان الألماني والبرازيلي إعلانات نوايا مشتركة حول الدخول في شراكة من أجل تحقيق تحول اجتماعي وبيئي عادلصورة من: Michele Tantussi/AFP

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

يذكر أن البرازيل تولت الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين في مطلع الشهر الجاري؛ وقال لولا إنه يعتزم إثارة النقاش داخل المجموعة حول إصلاح الأمم المتحدة حيث طالب بتمثيل دائم لألمانيا والبرازيل واليابان والهند بالإضافة إلى دولتين أو ثلاث دول إفريقية داخل مجلس الأمن الدولي.

وقال الرئيس البرازيلي إن “مجلس الأمن ليس امتيازا يخص الدول المؤسسة للأمم المتحدة. والسياسة الجغرافية لعام 1945 ليست هي السياسة الجغرافية لعام 2023، فالكثير من الأمور في العالم قد تغيرت”.

خلافات حول اتفاقية التجارة الحرة بين القارتين

وفي سياق منفصل، حث المستشار شولتس على سرعة إتمام اتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول اتحاد “ميركوسور” الاقتصادي في أمريكا اللاتينية.

وفي أعقاب المشاورات المشتركة بين الحكومتين الألمانية والبرازيلية، قال شولتس: “سنعمل بقوة بحيث يتم إنهاء الاتفاقية بشكل سريع”، مشيرا إلى أن ألمانيا والبرازيل تدعمان إتمام الاتفاقية من أجل الاستفادة من الإمكانات الهائلة في العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.

وأكد شولتس أن ” البرازيل هي شريكنا التجاري الأهم في أمريكا اللاتينية. أكثر من 1000 شركة ألمانية برازيلية تسهم في هذا بشكل كبير”.

يذكر أن هذه الاتفاقية من شأنها أن تخلق واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة على مستوى العالم بعدد سكان يزيد عن 700 مليون نسمة. وتجري مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع دول اتحاد ميركوسور الأربع (البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي) حول هذه الاتفاقية منذ أكثر من 20 عاما.

هل تنجح جهود حماية الأمازون؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وكان الجانبان توصلا إلى اتفاق مبدئي في عام 2019 غير أنه لم يدخل حيز التنفيذ بسبب استمرار الشكوك حيال بعض الجوانب على سبيل المثال حماية الغابات المطيرة. وقال شولتس إن من الضروري إتمام المفاوضات الآن وأردف: “هناك الكثير من الأمور التي تشير إلى أننا سنحسن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور من خلال إنجازنا لمثل هذه الاتفاقية”.

وأعرب شولتس عن اعتقاده بأنه ستكون هناك أغلبية داخل المجلس الأوروبي وفي البرلمان الأوروبي عندما يتم التفاوض على الاتفاقية هناك “ولهذا فإنني أناشد كل المعنيين بأن يتحلوا بأكبر قدر ممكن من البراغماتية وأكبر قدر ممكن من الاستعداد للتوصل إلى حلول توافقية”.

لكن الرئيس البرازيلي أثار احتمال فشل المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، وذلك قبل وقت قصير من المشاورات بين الحكومة الألمانية والبرازيلية، وألقى باللوم بشكل غير مباشر على أوروبا.

وقال لولا، يوم الأحد، إنه إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق، فلا ينبغي لأحد أن يقول إن البرازيل أو أمريكا الجنوبية هي المسؤولة. وتابع الرئيس البرازيلي: “إذا لم يكن هناك اتفاق، فليس بسبب نقص الرغبة. الشيء الوحيد الذي يجب أن يكون واضحا هو أنهم لم يعد بإمكانهم القول إن ذلك بسبب البرازيل. كما لم يعد بإمكانهم القول إن ذلك بسبب أمريكا الجنوبية”.

ف.ي/أ.ح/ز.أ.ب (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment