فجر المدير الفني لفريق ليفربول، يورغن كلوب مفاجأة بإعلانه التنحي عن منصبه بنهاية الموسم الجاري وأكد أن طاقته نفدت مؤخرا.
وقال كلوب في مؤتمر صحفي مطول “بصراحة، شعرت براحة كبيرة بعد الوصول لهذا القرار. لم أكن أدرك أن بوسعي الوصول لهذا القرار. تخالجني مشاعر مختلطة اليوم، لكنني لن أكون عاطفيا مثلما سأكون عندما أسدل الستار على مسيرتي في توقيت ما”. وأضاف كلوب المعروف بصراحته الشديدة التي تحظى بتقدير وسائل الإعلام، “أدركت أن طاقتي ليست لا نهائية. أفضل أن أنهي الموسم بقوة ثم أحصل على راحة أو فترة التقاط أنفاس أو أي وصف تجدونه مناسبا. لم أعد أرنبا صغيرا يظل يركض ويقفز عاليا دون توقف”.
خبر إعلان يورغن كلوب مغادرة نادي “الريدز” خلف تفاعلا كبيرا في أوساط كرة القدم حول العالم. وفي هذا السياق قال مدرب بايرن ميونيخ توماس توخيل “إنه خبر قوي وعلي بداية استعابه. يمكنني تفهم ذلك لكن سأحتاج بعض الوقت للتعود على الأمر”. وأضاف توخيل “كلوب هو واحد من أفضل المدربين على الإطلاق في العالم. لقد ترك أثرا مميزا لدى جميع الأندية التي أشرف عليها”.
أما مايك غوردون رئيس مجموعة فينواي الرياضية المالكة لنادي ليفربول فقال عن يورغن كلوب “تكليف يورغن بالإشراف على ليفربول كان نعمة كبيرة لنا نحن كمالكين للنادي. أمر بديهي أن نكون حزينين على فقدان مدير فني من هذا الحجم وشخص وقائد نكن له الكثير من الاحترام والشكر والمحبة. لكن في الوقت ذاته نحترم رغبته والأسباب التي دفعته إلى اتخاد قرار مغادرة ليفربول نهاية هذا الموسم”.
من جهته قال الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي وبطل الدوري الإنجليزي الممتاز “إنني مصدوم بسبب قرار كلوب بالرحيل . إنه مدرب رائع ورغم أنني لا أعرفه عن قرب إلا أنه شخص رائع”. وأضاف جوارديولا “على المستوى الشخصي كان هو أكبر منافس لي منذ أن كان مدربا لبروسيا دورتموند وكنت أنا مدربا لبايرن ميونيخ. سأفتقده أنا شخصيا. أنا سعيد لأن بدونه سأنام أفضل قليلا خلال الليل قبل مواجهة ليفربول. لكني أتمنى له كل توفيق.”
بالمقابل لا يتوقع الدولي الألماني السابق ديتمار هامان أي آثار سلبية في نادي ليفربول بعد إعلان وداع يورغن كلوب – بل على العكس من ذلك. وقال اللاعب السابق لليفربول في حوار مع قناة سكاي “أعتقد أن إعلان وداع كلوب يمنح فريق ليفربول دفعة إضافية في الصراع على اللقب”.
وأضاف هامان، الذي لعب في أنفيلد من 1999 إلى 2006 “العديد من لاعبي ليفربول مدينون بالامتنان لكلوب، فهو يتمتع بمكانة البطل بين الجماهير وأتصور أن قرار المغادرة سيمنح للجميع شحنة إضافية لتوديع كلوب بلقب الدوري نهاية الموسم”. وتابع “هناك تمثال للأسطورة بيل شانكلي في ليفربول، ويمكنني أن أتخيل أن كلوب يصبح ثاني مدرب يحصل على هذا التكريم”.
وسيبقى اسم المدرب السابق لماينز وبوروسيا دورتموند خالداً في تاريخ النادي، بعدما منحه في 2020 لقب الدوري الإنكليزي لأول مرة منذ 1990، وأهداه لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019 ووصل معه الى النهائي مرتين أيضاً عامي 2018 و2022، إضافة الى إحراز الكأس الإنكليزية (2022) وكأس الرابطة (2022) والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية (2019).