على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، يدخل منتخب المغرب الذي تصدر مجموعته في كأس أمم إفريقيا بسبع نقاط من الفوز على تنزانيا 3-0 افتتاحا، التعادل أمام الكونغو الديموقراطية 1-1 ثم الفوز على زامبيا 1-0، الثلاثاء (30 يناير/كانون الثاني 2024) أول اختبار حقيقي بمواجهة فريق قوي ومنظم بحجّم “بافانا بافانا”.
صحيحٌ أن منتخب ” أسود الأطلس ” فرض نفسه أمام المنتخبات العالمية وكشر عن أنيابه في المونديال الأخير، إلا أن اللقب القاري لا يزال يعانده منذ أحرزه في المرة الوحيدة عام 1976.
عودة الركراكي ـ دفعة معنوية
ويعود وليد الركراكي لقيادة فريقه من الملعب بعد إلغاء عقوبته، وبعد غيابه عن دكة البدلاء في لقاء زامبيا إثر إيقافه أربع مباريات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، لأسباب انضباطية على خلفية الأحداث التي شهدتها نهاية المواجهة ضد الكونغو الديموقراطية والمشادة مع مدافعها وقائدها شانسيل مبيمبا.
وتشكل عودة المدرب الشاب الى دكة البدلاء دفعة هائلة قبل مواجهة جنوب إفريقيا. واحتفل لاعبوه بهدف الفوز في مرمى زامبيا بتوقيع حكيم زياش بقلوب تعبيرية نحو المدرب المتواجد في المدرجات.
وانتقد الاتحاد المغربي قرار نظيره الإفريقي ووصفه بـ”المجحف” و”مجانبا للصواب”، مؤكدا أن الركراكي لم يخالف في أي وقت قيم اللعب النظيف، وتقدم باستئناف معزز بدفوعات قامت لجنة الاستئناف للاتحاد القاري بدراستها ومن ثم قبولها.
مخاوف من غياب زياش
مقابل عودة الركراكي، يخشى المغاربة من غياب حكيم زياش، الذي خرج بداعي إصابة بكاحله بين الشوطين في مباراة زامبيا. لم يتدرب لاعب غلطة سراي التركي، مصدر الخطورة الكبيرة في صفوف المغرب خلال كل مباريات دور المجموعات، مع المجموعة مذاك، حسب الإعلام المغربي.
وحسم الركراكي مصير جناحه سفيان بوفال مؤكداً أن مشواره “انتهى” بسبب تعرضه لإصابة عضلية، فيما أبقى مشاركة حكيم زياش ونصير مزراوي رهن الظروف وخياراته. واستبعد الركراكي إمكانية الزج بالجناح زياش في حال عدم مثوله للشفاء، وقال “في ما يخص حكيم زياش، تعرض بدوره لإصابة في القدم ضد زامبيا. لا نؤمن بمبدأ المجازفة. لا يمكن أن تضع لاعباً على أرض الميدان ثم تنتظر المجهول”. وتابع “ندرس جميع الأمور رفقة الطاقم الطبي. نريد أن نجهزه لمباراة الغد. القرار سيؤخذ في آخر دقيقة إن لم يكن في آخر ثانية قبل بداية المباراة”.
وفيما يتعلق مزراوي قال الركراكي إنه “يتدرب بشكل طبيعي والبداية من عدمها هي خياري. نشكر البدلاء. كل ما رسمناه مع الطاقم الطبي ثبتت صحته”. وسبق والتقى الفريقان 5 مرات لحساب البطولة، ففازت جنوب إفريقيا في 1998 و2002، فيما فاز المغرب في 2019.
ولعب المنتخبان في مجموعة واحدة في تصفيات البطولة ، فتبادلا الفوز كل على ملعبه 2-1.
وعن مواجهة جنوب إفريقيا بطلة 1996، قال لاعب الوسط سفيان أمرابط “نريد أن نصل إلى أبعد حد ممكن في هذه البطولة”. وتابع أمرابط الذي يتألق بجانبه عزّ الدين أوناحي “بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة”.
ويواجه الفائز بهذه القمة الفائز من لقاء الرأس الأخضر وموريتانيا في 3 شباط/فبراير على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو.
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب)