إسرائيل توجه بمواصلة التفاوض غداة نشر فيديو لاحتجاز مجندات
وجهت حكومة الحرب الإسرائيلية فريق التفاوض بمواصلة الجهود لتأمين الإفراج عن الرهائن، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم الخميس (23 مايو/ أيار 2024)، نقلا عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأعلن مكتب نتنياهو ذلك دون تقديم أي معلومات أخرى.
وكانت حكومة الحرب قد عقدت اجتماعا استمر لمدة أربع ساعات.
وتجري منذ أشهر محاولات للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن من خلال دول الوساطة، مصر وقطر والولايات المتحدة. وانتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات دون نتائج. ومنذ ذلك الحين، توقفت المحادثات.
ولا تجري المفاوضات بشكل مباشر بين إسرائيل وحركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
نشر مقطع فيديو لمجندات خلال احتجازهن
وفي سياق متصل سمحت عائلات خمس مجندات إسرائيليات محتجزات في غزة ببث لقطات في الإعلام تظهر لحظة أسرهن في قاعدة عسكرية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. في هذه اللقطات التي تستمر لأكثر من ثلاث دقائق مأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتين صوره مقاتلون من حماس وفقا للعائلات، تظهر المجندات بعضهن وجوههن ملطخة بالدماء، يجلسن على الأرض في ملابس النوم وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.
وحاولت بعضهن التحدث إلى مقاتلي حماس بالإنكليزية وكانت علامات الذعر ظاهرة على وجوههن.
بعد ذلك وسط صيحات عناصر حماس تم نقلهن في سيارة جيب عسكرية، تحت إطلاق نار كثيف.
واكد منتدى أُسر الرهائن في بيان أن “اللقطات تظهر المعاملة العنيفة والمهينة والصادمة التي تعرضت لها المجندات يوم أسرهن”. وقال المنتدى، إنه تم الحصول على اللقطات من كاميرات مثبتة على أجساد المسلحين الذين هاجموا قاعدة ناحال عوز في جنوب إسرائيل حيث كانت تعمل المجندات في المراقبة والاستطلاع.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على حسابه على تلغرام أن “هذه اللقطات ستعزز تصميمي على المضي قدما بكل قواي حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدا”. وأوضح البيان “مقطع الفيديو الذي يستمر ثلاث دقائق و10 ثوان خضع للرقابة لحذف منه اللقطات الأكثر قسوة مثل مقتل العديد من الشباب والشابات في قاعدة ناحال عوز (…) بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي تتضمن وحشية كبيرة”.
وقتل أكثر من خمسين جنديا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في قاعدة ناحال عوز التي هاجمها مقاتلو حماس. وفي هذه القاعدة قتلت 15 مجندة غير مسلحة اقتصرت مهمتهن على مراقبة الحدود على شاشات بحسب الجيش الإسرائيلي في حين أسرت سبع أخريات.
وأفرج عن احدى المجندات السبع في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في حين عثر على جثة ثانية في غزة وأعيدت الى إسرائيل.
ومن أصل الأشخاص ال252 الذين خطفوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر لا يزال 124 محتجزين في غزة بينهم 37 توفوا بحسب الجيش.
من جهتها، استنكرت حركة حماس في بيان نشرته مساء الأربعاء “التلاعب” في الفيديو مؤكدة أن هناك “بترا وتقطيعا متعمدا في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات” و”تشويه صورة مقاومة شعبنا”.
وردا على هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل، شنت الأخيرة حربا واسعة على حركة حماس في قطاع غزة ، حيث قتل أكثر من 35 ألفا و700 شخص حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب، دب أ)