عزز النادي الأهلي المصري-حامل اللقب- رقمه القياسي في عدد الالقاب في مسابقةدوري أبطال إفريقيا في كرة القدم حين رفعه إلى 12 بتغلبه على ضيفه الترجي التونسي 1-0، السبت (25 مايو / أيار 2024) على ملعب القاهرة الدولي أمام زهاء ستين ألف متفرج في إياب الدور النهائي. ويدين الأهلي -الذي عاد بتعادل سلبي ثمين ذهابا من رادس السبت الماضي- بفوزه إلى النيران الصديقة بعدما سجل لاعب الوسط التوغولي روجيه أوهولو الهدف الوحيد في المباراة بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الرابعة.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة عندما لعبت ركلة ركنية قابلها رامي ربيعه بضربة رأس لتصطدم بروجير أوهولو، مدافع الترجي، قبل أن تعانق الشباك. وكانت مباراة الذهاب -التي أقيمت بين الفريقين على ملعب “حمادي العقربي”- بالعاصمة التونسية انتهت بالتعادل السلبي، ليتوج الأهلي باللقب فائزا بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 1-صفر.
ورغم استحواذ الترجي على الكرة لكنه لم يتمكن من اختراق دفاع الأهلي، الذي تمكن لاعبوه من تشكيل بعض الخطورة على مرمى الترجي. وكاد وسام أبو علي أن يسجل الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 13 عندما انطلق إمام عاشور بالكرة حتى دخل منطقة الجزاء قبل أن تصل إلى أبو علي داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية لكنها اصطدمت بالشباك الخارجية.
بعد تلك الهجمة استمرت سيطرة الترجي على مجريات اللقاء ولكن بدون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الأهلي، الذي اعتمد لاعبوه على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة التي لم تشكيل أيضا أي خطورة تذكر على مرمى الترجي، لينحصر اللعب في وسط الملعب بشكل متكرر. ومر الوقت المتبقي من اللقاء بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز الأهلي بهدف نظيف وتتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية عشرة في تاريخه.
وهذا التتويج المصري الثاني في غضون أسبوع على المستوى القاري، بعدما أحرز الزمالك كأس الاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي على حساب نهضة بركان المغربي. وهذا اللقب الثاني للأهلي على حساب الترجي بعد 2012، بينما تُوج الفريق التونسي على حساب “المارد المصري” في عام 2018. كما أنه اللقب المصري الرابع على حساب الأندية التونسية التي توجت في مناسبتين على حساب الأهلي عبر النجم الساحلي 2007 والترجي 2018.
وحقق الأهلي -الذي توج باللقب للعام الثاني تواليا والرابع في الأعوام الخمسة الأخيرة- رقماً قياسياً أسطورياً بالحفاظ على نظافة شباكه للمباراة العاشرة توالياً (900 دقيقة) بعدما كان الترجي صاحب الرقم بـ(825 دقيقة).
وتأهل الأهلي إلى هذا الدور بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة في مرحلة المجموعات، ثم تخطي عقبة سيمبا التنزاني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي في دوري الثمانية وقبل النهائي على الترتيب. في المقابل صعد الترجي للنهائي بعدما حل في وصافة المجموعة الثالثة بدور المجموعات برصيد 11 نقطة، ثم تخطي عقبة اسيك أبيدجان الإيفواري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في الدورين التاليين. وكان الفريقان حجزا مقعديهما في بطولة كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة عام 2025، في النسخة الأولى بالنظام الجديد للمسابقة، بمشاركة 32 فريقا.
وصار المدير الفني السويسري مارسيل كولر سادس مدرب يُتوج باللقب في مناسبتين متتاليتين بقيادته الأهلي إلى منصة التتويج للعام الثاني على التوالي، بعد الكونغولي الديمقراطي سيلستين تامبوي مع مازيمبي (1967 و1968)، والراحل الأرجنتيني أوسكار فيلوني (1989 أسيك النيجيري، 1990 الرجاء المغربي)، والبرتغالي مانويل جوزيه (2005 و2006 مع الأهلي)، والتونسي معين الشعباني (2018 و2019 مع الترجي)، والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني (2020 و2021 مع الأهلي)، بينما يبقى مانويل جوزيه أكثر المدربين تتويجاً باللقب برصيد أربع مرات.
وأجرى كولر تبديلاً وحيداً على تشكيلته التي خاض بها لقاء الذهاب حيث أشرك أكرم فؤاد في مركز الظهير الأيسر بدلاً من التونسي علي معلول الذي خضع لجراحة في قدمه بعد إصابته في لقاء الذهاب، فيما لم يُجرِ المدرب البرتغالي للترجي ميغيل كاردوسو أي تبديل.
وضمن الأهلي مقعدا في بطولة السوبر الأفريقي، حيث سيواجه الزمالك المصري: المتوج يوم الأحد الماضي بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) على حساب نهضة بركان المغربي في نهائي المسابقة القارية. كما يشارك الأهلي أيضا في مسابقة أخرى وهي النسخة الأولى من منافسات كأس إنتركونتنتال التي يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمشاركة أبطال القارات الأخرى.
ع.م/ف.ي (د ب أ ، أ ف ب)
